حسن الظن بالله - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٥٢
(43) حدثني محمد بن الحسين حدثني حكيم بن جعفر قال مات لمضر بن كانت فيه خلال تكره فحزن عليه حزنا شديدا فقلت هذا من مثلك كثير تحزن على ولد أرجو أن يكون لك ذخرا ويكون نفعه لك باقيا قال فبكا ثم قال ليس الذي تراه من حزني وجدا عليه وظنا لتغيب شخصه عني ولكن حزني عليه والله له على ذنوبه قال حكيم ثم رجع والله بعد إلى حسن المعرفة بالله فقال قد علمت ما دخل قلبي من الجزع له والخوف عليه منك والحذر أن تكون نظرت إليه مسرورا بعض ما نهيته عنه فقلت اعمل ما شئت فلست أغفر لك أنا إلهي وإن كنت جعلتني له والدا وأسكنت قلبي من الرأفة والرحمة ما قسمتها للولد من الوالد فلست أبلغ في ذلك منتهى جزء كأقل ما يكون من العدد وأخف ما يكون من الوزن من أجزاء أملي له فيك وللمذنبين من رحمتك ومغفرتك يا رحيم قال فكان إذا ذكره بعد ذلك قال أسلمنا إلى من تولى صنعه وخلقه ووعده مغفرته (44) حدثني محمد بن يزيد الآدمي عن أبي مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن رجل من آل جبير بن مطعم عن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تبارك وتعالى للملائكة ألا أخبركم عن عبدين من بني إسرائيل أما أحدهما فيرى بنو إسرائيل أن أفضلهما في الدين والعلم والخلق والآخر ترى أنه مسرف على نفسه فذكر عنده صاحبه فقال لن يغفر الله له فقال الله ألم تعلم أني أرحم الراحمين ألم تعلم أن رحمتي سبقت غضبي وأني قد أوجبت لهذا الرحمة وأوجبت لهذا العذاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تألوا على الله عز وجل
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 49 51 52 54 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لا يموتن أحدكم إلا وهو 13
2 من رجاء شيئا طلبه 14
3 أنا عند ظن عبدي بي 15
4 أنا عند ظن عبدي بي 17
5 إن لله عز وجل مائة رحمة 19
6 لا يموتن أحدكم إلا وهو 19
7 إن حسن الظن 21
8 إن شئتم أنبأتكم ما أول 23
9 قال الله عز وجل: سبقت رحمتي 25
10 والله لله أرحم بعباده 27
11 لو يعلم المؤمن ما عند الله 29
12 أتعجبون لرحمة أم الافراخ 30
13 لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم 33
14 والذي نفسي بيده لو كنتم لا تذنبون 35
15 يا رسول الله من يحاسب الخلق 39
16 كيف تجدك؟ 41
17 ابن آدم إنك ما دعوتني 42
18 لما قضى الله الخلق كتب 44
19 قال الله عز وجل: ألا أخبركم بعبدين 52
20 كان رجلان من بني إسرائيل 54
21 إن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان 56
22 إن ابنك قد غفر له 58
23 ما أحب أن لي الدنيا وما فيها 59
24 من أصاب في الدنيا ذنبا 63
25 ينصب للأنبياء منابر 64
26 لا تزال المغفرة تحل بالعبد 65
27 أحسنوا أيها الناس برب العالمين الظن 66
28 إذا كان يوم القيامة وفرغ 67
29 إن رجلين ممن دخل النار 68
30 اللهم أمتي أمتي 71
31 أتحب أن أجعل أمر أمتك إليك 73
32 لو علمتم قدر رحمة الله 73
33 لو يعلم العبد قدر عفو الله 75
34 يخرج من النار رجلان 81
35 لا يخرج المؤمن من إيمانه 83
36 أهل الجنة عشرون ومائة صف 84
37 لما حج آدم فقضى نسكه 86
38 ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة 90
39 ما تقولون في رجل يقتل 95
40 قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي 96
41 والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله 98
42 إن عبدا في جهنم ينادي 103
43 بينا رجل مستلق 103
44 إذا كان يوم القيامة دخل 107
45 رجلان من أمتي جثيا 109
46 لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم 111
47 إن الله عز وجل قد غفر لك غدارتك 118
48 يا محمد طوبي لامتك 118
49 لله عز وجل مائة رحمة 120
50 إن لله عتقاء من النار 122