(48) زعم الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا عمران بن أبان الواسطي قال حدثنا خلف بن خليفة عن بن أخي الشعبي أو عن بن عمه عن الشعبي عن مسروق عن بن مسعود أن امرأة من الأنصار أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة أولاد لها فقالت هؤلاء أولادي معك أغز بهم في سبيل الله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو بهم فكانت تسأل عنهم حتى استشهد منهم سبعة فكانت بمن مضى منهم أشد فرحا منها بمن بقي حتى بقي واحد منهم فكان أصغرهم وكان فيه التواء فمرض فكانت أمه عند رأسه تمرضه وتبكي فقال يا أمه ما لك لم تبكين لاخوتي كانوا خيرا لك مني وكان في عليك التواء قالت لذلك أبكي قال يا أمه أرأيت لو أن النار بين يديك أكنت تلقيني فيها قالت لا قال فإن ربي عز وجل أرحم بي منك قال فمات فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إن أبنك قد غفر له بحسن ظنه بربه
(٥٨)