حسن الظن بالله - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٩٨
(91) حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال بن السماك تباركت يا عظيم لو كانت المعاصي التي عصيتها طاعة أطعت فيها ما زاد على النعم التي تنيلها وإنك لتزيد في الاحسان إلينا حتى كأن الذي أتينا من الإساءة إحسانا فلا أنت بكثرة الإساءة منا تدع الاحسان إلينا ولا نحن بكثرة الاحسان منك إلينا عن الإساءة نقلع أبيت إلا إحسانا وإجمالا وأبينا إلا إساءة واجتراما فمن ذا الذي يحصي نعمك ويقوم بأداء شكرك إلا بتوفيقك ونعمك ولقد فكرت في طاعة المطيعين فوجدت رحمتك متقدمة لطاعتهم ولولا ذلك لما وصلوا إليها فنسألك بالرحمة المتقدمة للمطيعين قبل طاعتهم لما مننت بها على العاصين بعد معصيتهم (92) حدثني سريج بن يونس حدثنا محمد بن حميد عن سفيان عن صاحب له قال قال مسلم بن يسار من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه ما أدري ما حسب رجاء امرئ عرض له بلاء لم يصبر عليه لما يرجو ولا أدري ما حسب خوف امرئ عرضت له شهوة لم يدعه لما يخاف (93) حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري عن خزيمة أبي محمد العابد قال كان عمر بن ذر رحمه الله يقول اللهم ارحم قوما أطاعوك في أحب طاعتك إليك الايمان بك والتوكل عليك وارحم قوما أطاعوك في ترك أبغض المعاصي إليك الشرك بك والافتراء عليك قال فكان بعضهم يقول إن كان كل ما عصيى الله به عظيما فإنه في سعة رحمته صغير
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لا يموتن أحدكم إلا وهو 13
2 من رجاء شيئا طلبه 14
3 أنا عند ظن عبدي بي 15
4 أنا عند ظن عبدي بي 17
5 إن لله عز وجل مائة رحمة 19
6 لا يموتن أحدكم إلا وهو 19
7 إن حسن الظن 21
8 إن شئتم أنبأتكم ما أول 23
9 قال الله عز وجل: سبقت رحمتي 25
10 والله لله أرحم بعباده 27
11 لو يعلم المؤمن ما عند الله 29
12 أتعجبون لرحمة أم الافراخ 30
13 لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم 33
14 والذي نفسي بيده لو كنتم لا تذنبون 35
15 يا رسول الله من يحاسب الخلق 39
16 كيف تجدك؟ 41
17 ابن آدم إنك ما دعوتني 42
18 لما قضى الله الخلق كتب 44
19 قال الله عز وجل: ألا أخبركم بعبدين 52
20 كان رجلان من بني إسرائيل 54
21 إن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان 56
22 إن ابنك قد غفر له 58
23 ما أحب أن لي الدنيا وما فيها 59
24 من أصاب في الدنيا ذنبا 63
25 ينصب للأنبياء منابر 64
26 لا تزال المغفرة تحل بالعبد 65
27 أحسنوا أيها الناس برب العالمين الظن 66
28 إذا كان يوم القيامة وفرغ 67
29 إن رجلين ممن دخل النار 68
30 اللهم أمتي أمتي 71
31 أتحب أن أجعل أمر أمتك إليك 73
32 لو علمتم قدر رحمة الله 73
33 لو يعلم العبد قدر عفو الله 75
34 يخرج من النار رجلان 81
35 لا يخرج المؤمن من إيمانه 83
36 أهل الجنة عشرون ومائة صف 84
37 لما حج آدم فقضى نسكه 86
38 ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة 90
39 ما تقولون في رجل يقتل 95
40 قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي 96
41 والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله 98
42 إن عبدا في جهنم ينادي 103
43 بينا رجل مستلق 103
44 إذا كان يوم القيامة دخل 107
45 رجلان من أمتي جثيا 109
46 لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم 111
47 إن الله عز وجل قد غفر لك غدارتك 118
48 يا محمد طوبي لامتك 118
49 لله عز وجل مائة رحمة 120
50 إن لله عتقاء من النار 122