الورع - ابن أبي الدنيا - الصفحة ١٠٠
اتاها نعى زوجها والسراج يتقد (1) فأطفأت [172 - أ] السراج، وقالت: هذا زيت قد صار لنا فيه شريك.
153 - قرأت في كتاب أبى جعفر الادمى بخطه قال.... كنت باليمن في بعض... فإذا رجل معه ابن له شاب، فقال: ان هذا أبى، وهو من خير الاباء، وقد يصنع شيئا أخاف عليه منه، قلت: وأي شئ يصنع؟ قال: لي بقر تأتيني مساء فاحلبها، ثم اتى أبى وهو في الصلاة، فأحب أن يكون عيالي يشربون فضله ولا أزال قائما عليه والاناء في يدي، وهو مقبل على صلاته، فعسى ان لا ينفتل ويقبل على حتى يطلع الفجر، قلت للشيخ ما تقول؟ قال: صدق، واثنى على ابنه، وقال لي: أخبرك بعذري، إذا دخلت في الصلاة، فاستفتحت القرآن ذهب بي مذاهب، وشغلني حتى ما أذكره حتى أصبح، قال سلامة: فذكرت أمرهما لعبد الله بن مرزوق فقال: هذان يدفع بهما عن أهل اليمن، قال: وذكرت أمرهما لابن عيينة فقال: هذان يدفع بهما عن أهل الدنيا.
154 - حدثنا القاسم بن هاشم قال حدثني أبو يوسف الجيزى قال حدثنا المؤمل بن إسماعيل قال: كان وهيب بن الورد لا يصلى تحت الظلال في المسجد الحرام، ويصلى في الصحن في الحر والبرد، وكان له دلو صغير يستقى بها من زمزم، وكان يقول: لو كان لي جناحات لطرت يقول لا أدخل من أبواب المسجد، وكان لا يمشى على عقبه منا ويحشى فوق الخيل.
155 - حدثني أبو بكر الصوفي قال حدثنا علي بن بكار قال قلت لإبراهيم ابن أدهم: لم لا تشرب من ماء زمزم؟ قال لو كان لي دلو لشربت.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست