خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ١٠٣
وقال عمار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن مسعود وكانت قرأته حرفا حرفا فأخبر أن قراءة هذا القارئ الذي لا يقرأ حرفا حرفا وبهذه هذا سوى قراءة ابن مسعود حرفا حرفا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ على أبي بن كعب سورة أنزلت عليه حدثنا بذلك قبيصة ثنا سفيان عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال أبي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم أنزلت علي سورة أمرت أن أقرئكها قلت سميت لك قال نعم يا أبا المنذر فرحت بذلك قال وما يمنعني وهو يقول (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقرأ عليك القرآن فقلت أسماني لك ربي أو ربك قال نعم فتلا (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) حدثنا بشر بن محمد ثنا عبد الله ثنا الأجلح بهذا حدثنا إسحاق بن نصر ثنا أبو أسامة ثنا الأجلح ثنا عبد الله نحوه قال أبو عبد الله وأما قوله فهل يرجع إلى الله إلا باللفظ الذي تلفظ به فإن كان الذي تلفظ به قرآنا فهو كلام الله قيل له ما قولك تلفظ به فإن اللفظ غير الذي تلفظ به لأنك تلفظت بالله وليس الله هو لفظك وكذلك تلفظ بصفة الله بقول الله وليس قولك الله هو الصفة إنما تصف الموصوف فأنت الواصف والله الموصوف بكلامه كالواصف الذي يصف الله بكلام غير الله وأما الموصوف بصفته وكلامه فهو الله
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست