خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ١٠١
ولو بعثت إلى من كتب عنك فاسترددت ما أثبت وضربت عليه فزعم أن كيف يمكن هذا وقد قلت ومضى فقيل له كيف جاز لك أن تقول في الله عز وجل شيئا لا يقوم به شرح وبيان إذا لم تميز بين التلاوة والمتلو فسكت إذا لم يكن عنده جواب قال الإمام أبو عبد الله رحمه الله فإن اعترض جاهل لا يترفع بقوله فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب دل أن القراءة في الصلاة قيل له إنك قد أغفلت الأخبار المفسرة المستفيضة عند أهل الحجاز وأهل العراق وأهل الشام وأهل الأمصار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فأوضح أن القارئ وتلاوته غير المقروء والمتلو وإنما المتلو فاتحة الكتاب لا اختلاف فيه بين أهل العلم وإن لم يعلم هذا المعترض اللغة فليسأل أهل العلم من أصناف الناس كما قال الله عز وجل (يهدي إلى الرشد) إن فقه وفهم فما تحملنا على كثرة الإيضاح والشرح إلا معرفتنا بعجمة كثير من الناس ولا قوة إلا بالله وقال الحسن البصري إنما أهلكتهم العجمة وقد فسره لنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب حدثنا حجاج بن منهال ثنا ابن عيينة عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وحدثنا عبد الله بن صالح ثنا الليت مثله
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست