أهله قال فمطرنا سبعا لا تقلع حتى الجمعة الثانية والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال بعض القوم يا رسول الله تهدمت وحبس السفار ادع الله أن يرفعها فرفع يديه فقال اللهم حوالينا ولا علينا فتفور ما بين رؤوسنا منها حتى كأنا في إكليل يمطر ما حولنا ولا نمطر (1283) حدثنا هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لقد رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليمة ما فيها خبز ولا لحم قال صارت صفية لدحية الكلبي في مقسمه فجعلوا يمدحونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون لقد رأينا في السبي امرأة في السبي شيئا شبيه بها فأرسل إلى دحية فأعطاه بها ما رضي قال ثم دفعها إلى أم سليم ثم قال أصلحيها قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره ثم نزل ثم ضرب عليها القبة ثم أصبح فقال من كان عنده فضل زاد فليأتنا به فجعل الرجل يجئ بفضل التمر وبفضل السويق وبفضل السمن حتى جعلوا من ذلك سواد حيس فجعلوا يأكلون ثم شربوا من ماء السماء إلى جنبهم فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها فانطلقنا فكنا إذا رأينا جدر المدينة من سفر هششنا إليها فرفعنا مطيتنا ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيته وصفية خلفه قد أردفها فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرع وصرعت فليس أحد من الناس ينظر إليهما حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسترها فأتاه أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أضر قال فقدمنا المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بصرعتها (1284) حدثنا هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني قال قلت لانس يا أبا حمزة حدثنا من هذه الأعاجيب شيئا شهدته لا تحدثه عن غيرك قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر يوما ثم انطلق حتى قعد على المقاعد التي كان يأتيه عليها جبريل فجاء بلال فنادى بالعصر فقام كل من كان له بالمدينة أهل يقضي الحاجة ويصيب من الوضوء وبقي رجال
(٣٨٣)