(1268) وحدثني هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عندنا فعرق فعرق فجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين قالت هذا عرقك في طيبنا وهو من أطيب الطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثابت قال أنس بن مالك ما شممت عبيرا قط ولا مسكا أطيب ولا مست شيئا قط ديباجا ولا خزا ولا حريرا ألين ما من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثابت فقلت يا أبا حمزة ألست كأنك تنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنك تسمع إلى نغمته قال بلى والله إني لأرجو أن ألقاه يوم القيامة فأقول يا رسول الله خويدمك قال خدمته عشر سنين بالمدينة وأنا غلام ليس كل امرئ كما يشتهى صاحبي أن يكون ما قال لي فيها أف وما قال لي لم فعلت هذا وألا فعلت هذا (1269) حدثني هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال إني لا سعى في الغلمان يقولون جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئا ثم يقولون جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق فكنا في بعض خراب المدينة ثم بعثا رجلا من أهل البادية ليؤذن بهما الأنصار فاستقبلهما زهاء خمسمائة من الأنصار حتى انتهوا إليهما فقالت الأنصار انطلقا آمنين مطاعين فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بين أظهرهم فخرج أهل المدينة حتى إن العواتق لفوق البيوت يتراءينه يقلن أيهم هو أيهم هو قال فما رأينا منظرا به يومئذ قال أنس فلقد رأيته يوم دخل علينا ويوم قبض فلم أر يومين شبيها بهما (1270) ثنا هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم حتى إذا رأيت أني قد فرغت من خدمته قلت يقيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت فإذا غلمة يلعبون فقمت عليهم أنظر إلى
(٣٧٨)