تكون ألممت بأهلك قال يا رسول الله انصرفت من عندك ودخلت المنزل فإذا جارية مصنعة ورأيت تمرا ولبنا فكان يجب لله علي أن أحيي ليلتي إلى الصبح فقال يا أعرابي اذهب فألم بأهلك (533) أخبرنا أبو جابر ثنا فائد عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان بالمدينة مقعد فقال لأهله ضعوني على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجده قال فوضع المقعد على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اختلف إلى المسجد يسلم على المقعد فجاء أهل المقعد ليردوه إلى أهله فقال لا والله لا أبرح هذا المكان ما عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم فابنوا لي خصا قال فبنوا له خصا فكان المقعد فيه كلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد دخل الخص وسلم على المقعد فكلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة من طعام بعث به إلى المقعد قال فبينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه آت فنعى لأصحابه لا يقربن الخص أحد غيري فدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخص فإذا جبريل عليه السلام قاعد عند رأس المقعد فقال جبريل يا رسول الله أما إنك لو لم تأتنا لكفيناك أمره فأما إذ جئت فأنت أولى به فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسله بيده وكفنه وصلى عليه وأدخله القبر أبو موسى الأشعري (534) أخبرنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب قال حدثني إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي قال سمعت أبا بردة بن أبي موسى وهو يقول ليزيد بن أبي كبشة واصطحبنا في سفر وكان بن أبي كبشة يصوم في السفر فقال أبو بردة سمعت أبا موسى مرارا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل المسلم إذا مرض أو سافر كتب له من الاجر ما كان يعمل مقيما صحيحا
(١٨٩)