مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٤ - الصفحة ١٦
وعلق الحافظ ابن كثير على قول عكرمة فقال: " فإن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن فصحيح، وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن ففي هذا نظر فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك " ثم ساق الأحاديث على ذلك. وقال أيضا في تفسير الآية (إنما يريد الله...) الآية: " نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت ههنا لأنهن سبب نزول هذه الآية ".
وقد تقدم ذكر عدد مروياتها في أول المقدمة.
وكانت أم سلمة رضي الله عنها آخر من مات من أمهات المؤمنين، وعمرت حتى بلغها مقتل الحسين الشهيد، فوجمت لذلك وغشي عليها وحزنت عليه كثيرا لم تلبث بعده إلا يسيرا، وانتقلت إلى الله.
قال شهر: " أتيت أم سلمة - رضي الله عنها - أعزيها بالحسين رضي الله عنه ".
وجاء في صحيح مسلم ما يثبت انها أدركت خلافة يزيد حيث ورد فيه: قال عبيد الله بن القبطية: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير... " الحديث.
وهكذا صرح الذهبي فقال: " وروى مسلم في صحيحه أن
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست