مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٤ - الصفحة ١٣
(إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها، قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له فقلت: إن لي بنتا وأنا غيور، فقال: أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها وأدعو الله أن يذهب بالغيرة ".
وجاء في رواية النسائي عن أم سلمة قالت: " لما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوجه فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يخطبها عليه، فقالت: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيري وأني امرأة مصبية وليس أحد من أوليائي شاهد فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: ارجع إليها فقل لها أما قولك إني امرأة غيري فسأدعو الله لك فيذهب غيرتك، وأما قولك إني امرأة مصبية فستكفين صبيانك، وأما قولك أن ليس أحد من أوليائي شاهد فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك فقالت لابنها: يا عمر، قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه " وقال الحافظ ابن حجر في متن الحديث المذكور -: " واخرج النسائي بسند صحيح عن أم سلمة... " ثم ساقه بمثل ما تقدم.
وقد ساق المؤلف إسحاق هذا الحديث مطولا في مسنده مسند أم سلمة رضي الله عنها برقم 13 و 14 راجعه وتخريجه إن شئت
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست