وقال أحمد بن حنبل: كان ابن المبارك يحدث من الكتاب، فلم يكن له سقط كثير، وكان وكيع يحدث من حفظه، فكان يكون له سقط، كم يكون حفظ الرجل (1).
وعلى هذا، ونظرا التحري ابن المبارك الأسانيد الصحيحة، وشدة تثبته في روايتها، ودقته وضبطه لمتونها قال الحافظ الذهبي عنه " وحديثه حجة بالاجماع، وهو في المسانيد والأصول " (2). وانظرا لكثرة معرفته بالسنة وعظم درايته بها قال عبد الله بن إدريس: " كل حديث لا يعرفه ابن المبارك فنحن منه براء " (3).
وكان ابن المبارك يقول: في صحيح الحديث شغل عن سقيمه (4).