قول بلا عمل. وأنا أقول: هو قول وعمل. ويزعمون أن تارك الصلاة لا يكفر، وأنا أقول: إنه يكفر. ويزعمون أن الايمان لا يزيد ولا ينقص، وأنا أقول: إنه يزيد وينقص (1).
وعن إبراهيم بن شماس قال: سمعت ابن المبارك يقول: الايمان قول وعمل، والايمان يتفاضل (2).
وقال يحيى بن معين: قيل لعبد الله بن المبارك: إن هؤلاء يقولون:
من لم يصم ولم يصل بعد أن يقربه فهو مؤمن مستكمل الايمان، فقال ابن المبارك. لا نقول نحن ما يقول هؤلاء. من ترك الصلاة متعمدا من غير علة حتى أدخل وقتا وقت فهو كافر (3).
وقال عمار بن عبد الجبار، سمعت ابن المبارك يقول: سمعت سفيان الثوري: يقول: الجهمية كفار، والقدرية كفاية، فقلت لابن المبارك:
فما رأيك، قال: رأيي رأي سفيان (4).
وعن علي بن الحسن بن شقيق قال: سألت عبد الله بن المبارك: كيف (1) ينبغي لنا أن نعرف ربنا؟ قال: على السماء السابعة على عرشه.
(2) ولا نقول كما تقول الجهمية انه ههنا في الأرض (5).