قوله في عمرة القضاء قيل هي عمرة كانت قضاء عما صد عنها عام الحديبية وقيل بل القضاء بمعنى المقاضاة والمصالحة فإنه صالح عليها كفار قريش اليوم نضربكم في النهاية سكون الباء من نضربكم من جائزات الشعر وموضعها الرفع قلت نبه على ذلك لئلا يتوهم أن جزمه لكونه جواب الامر فإن جعله جوابا فاسد معنى ولعل المراد نضربكم أن نقضتم العهد وصددتموه عن الدخول والا فلا يصح ضربهم لمكان العهد على تنزيله أي لأجل تنزيله بمكة أي نضربكم حتى ننزله بمكة وقيل المراد تنزيل القرآن يزيل الهام بالتخفيف الرأس عن مقيله أي موضعه مستعار من موضع القائلة ويذهل بضم الياء أي يجعله ذاهلا فقال له عمر الخ كأنه رأى أن الشعر مكروه فلا ينبغي أن يكون بين يديه صلى الله تعالى عليه
(٢٠٢)