الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٦٦
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما كان من نبي إلا وكان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته) مثل حديث صالح ولم يذكر قدوم ابن مسعود واجتماع ابن عمر معه * * * صالح هو والأربعة فوقه تابعيون الحارث هو بن فضيل الأنصاري ثقة لم يضعفه أحد وقد أنكر أحمد بن حنبل عليه هذا الحديث وحديث اصبروا حتى تلقوني قال بن الصلاح لم ينفرد الحارث بل توبع عليه كما أشار إليه كلام صالح عقب الحديث في قوله وقد تحدث بنحو ذلك عن أبي رافع وذكر الدارقطني في العلل أنه روي من وجوه أخر منها عن أبي واقد الليثي عن بن مسعود مرفوعا وأما حديث اصبروا حتى تلقوني فمحمول على ما إذا لزم منه سفك الدماء أو إثارة الفتن ونحو ذلك وهذا الحديث فيما إذا لم يلزم ذلك على أن هذا الحديث مسوق فيما سبق من الأمم وليس في لفظه ذكر هذه الأمة حواريون خلاصة أصحاب الأنبياء وأصفياؤهم وقيل أنصارهم وقيل الذين يصلحون للخلافة بعدهم ثم إنها ضمير القصة تخلف بضم اللام تحدث خلوف بضم الخاء جمع خلف بفتحها وسكون اللام وهو الخالف بشر أما بفتح اللام فهو الخالف بخير على المشهور فيهما فنزل بقناة في بعض الأصول بالقاف وآخره تاء التأنيث واد من أودية المدينة وفي أكثرها بفنائه بفاء مكسورة ومد وآخره هاء الضمير والفناء ما بين المنازل والدور وادعى عياض أنه تصحيف
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»