الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤٨
رسول الله وسعديك قال: (ما من عبد يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار) قال: يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: (إذا يتكلوا) فأخبر بها معاذ عند موته تأثما تأثما بفتح الهمزة وضم المثلثة المشددة قال أهل اللغة تأثم الرجل إذا فعل فعلا ليخرج به من الاثم وتحرج أزال عنه الحرج وتحنث أزال عنه الحنث ومعنى تأثم معاذ أنه كان يحفظ علما يخاف فواته وذهابه بموته فخشي أن يكون ممن كتم علما فيكون آثما فاحتاط وأخبر بهذه السنة مخافة من الاثم وعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهه عن الاخبار بها نهي تحريم أو أنه إنما نهاه عن الإذاعة والتبشير العام خوفا من أن يسمع ذلك من لا خبرة له ولا علم فيغتر ويتكل بدليل أنه أمر أبا هريرة بالتبشير في الحديث السابق فيكون ذلك مخصوصا بمن أمن عليه الاغترار والاتكال من أهل المعرفة فسلك معاذ هذا المسلك فأخبر به من الخاصة من رآه أهلا 54 - (33) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان (يعنى ابن المغيرة) قال حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: حدثني محمود ابن الربيع عن عتبان بن مالك قال قدمت المدينة فلقيت عتبان
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»