الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٣٧
ولهذا يقال: قامت الحرب على ساق، وأصله أن الانسان إذا وقع في أمر شديد، يقال: شمر ساعده، وكشف عن ساقه، للاهتمام به.
وقيل: الساق هنا نور عظيم.
قال بن فورك: " ومعنى ذلك ما يتجدد للمؤمن عند رؤية الله تعالى من الفوائد والالطاف ". وقيل: قد يكون ذلك الساق علامة بينه وبين المؤمنين.
(من) ظهور جماعة من الملائكة على خلقة عظيمة، لأنه يقال: ساق من الناس. كما يقال: رجل من جراد. وقد يكون ساقا مخلوقة جعلها الله (تعالى) علامة للمؤمنين خارجة عن السوق المعتادة. وقيل، معناه:
كشف الخوف، وإزالة الرعب، وما كان غلب على عقولهم من الأهوال فتطمئن حينئذ نفوسهم عند ذلك، ويتجلي لهم، فيخرون سجدا.
طبقة: بفتح الطاء والباء. قال الهروي: " الطبق: فقار الظهر ".
أي: صار فقاره واحدا (كالصحيفة).
وقد تحول في صورته: في كثير من " الأصول ": " في صورة " بغير " هاء " وهو الذي في " الجمع " للحميدي، والأول أظهر، وهو الذي في " الجمع " لعبد الحق (ق 60 / 1) ومعناه: قد أزال المانع لهم من رؤيته وتجلى لهم.
الجسر: بفتح الجيم وكسرها. الصراط.
وتحل الشفاعة: بكسر الحاء. وقيل: بضمها، أي: تقع ويؤذن فيها.
دحض: بالتنوين، " وداله " مفتوحة. والحاء ساكنة.
مزلة: بفتح الميم، والزاي تفتح وتكسر، وهما بمعنى. وهو الموضع الذي تزل وتزلق فيه الاقدام ولا تستقر.
خطاطيف: جمع خطاف بضم الخاء، وهو بمعنى الكلاليب.
(٢٣٧)
مفاتيح البحث: الغلّ (1)، الخوف (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»