الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٩٨
262 - (...) حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب قال أخبرني سليمان وهو ابن بلال قال حدثني شريك بن عبد الله ابن أبي نمر قال سمعت أنس بن مالك يحدثنا عن ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام وساق الحديث بقصته نحو الحديث ثابت البناني وقدم فيه شيئا وأخر وزاد ونقص حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر بفتح النون وكسر الميم تابعي أكبر من شريك بن عبد الله النخعي القاضي ثلاثة نفر سمي منهم في رواية ميمون بن سياه عن أنس عند الطبري جبريل وميكائيل قبل أن يوحى إليه هذا مما أنكر على شريك في هذا الحديث فإن المعروف أن الاسراء بعد البعثة وتلك الليلة فرضت الصلاة حتى تجاسر بن حزم وادعى أن هذا الحديث موضوع وانتقد على الشيخين حيث أخرجاه وقد رد عليه بن طاهر في جزء وقال إن أحدا لم يتهم شريكا بل وثقه أئمة الجرح والتعديل وقبلوه واحتجوا به قال وأكثر ما يقال إن شريكا وهم في هذه اللفظة ولا يرد جميع الحديث بوهم في لفظة منه ولعله أراد أن يقول بعد أن يوحى إليه فجرى على لسانه قبل غلطا ومنهم من تأوله على أمر مخصوص أي قبل أن يوحى إليه فرض الصلوات أو في شأن الاسراء يريد أنه وقع بغتة قبل أن ينذر به وذكر الحافظ بن حجر أن شريكا لم ينفرد بهذه اللفظة بل تابعه عليها كثير بن خنيس عن أنس أخرجه سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»