الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٠٥
في السماء الثانية عيسى ويحيى عليهما السلام وفى الثالثة يوسف وفى الرابعة إدريس وفى الخامسة هارون صلى الله عليهم وسلم قال ثم انطلقتا حتى انتهينا إلى السماء السادسة فأتيت على موسى عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما جاوزته بكى فنودي ما يبكيك؟ قال رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي قال ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السابعة فأتيت على إبراهيم) وقال في الحديث وحدث نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان (فقلت يا جبريل! ما هذه الأنهار؟
قال أما الأنهران الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع إلى البيت المعمور فقلت يا جبريل! ما هذا؟ قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والاخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن فقيل أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة ثم فرضت علي في كل يوم خمسون صلاة) ثم ذكر قصتها إلى آخر الحديث لعله قال عن مالك بن صعصعة قال الغساني كذا في رواية بن ماهان والرازي عن أبي أحمد وعند غيرهما عن أبي أحمد عن مالك بن صعصعة بغير شك وهو المحفوظ قال الدارقطني لم يروه عن أنس بن مالك غير قتادة فنودي ما يبكيك إلى آخره قال النووي حزن موسى
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»