الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٥٩
فوق التي قبلها ثم شبه زوال ذلك النور بعد وقوعه في القلب وخروجه بعد استقراره فيه واعتقاب الظلمة إياه بجمر يدحرجه على رجله حتى يؤثر فيها ثم يزول الجمر ويبقى النفط وأخذه الحصاة ودحرجته إياها أراد بها زيادة البيان وإيضاح المذكور (65) باب بيان أن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وإنه يأزر بين المسجدين 231 - (144) وحدثنا محمد بن نمير حدثنا أبو خالد يعنى سليمان بن حيان عن سعيد بن طارق عن ربعي عن حذيفة قال كنا عند عمر فقال أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن؟ فقال قوم نحن سمعناه فقال لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره؟
قالوا أجل قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر؟ قال حذيفة فأسكت القوم فقلت أنا قال أنت لله أبوك! قال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على القلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والاخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا أشرب من هواه) قال حذيفة وحدثته أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر قال عمر أكسرا لا أبا لك! فلو أنه فتح لعله كان يعاد قلت لا بل يكسر وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثا ليس بالأغاليط
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»