الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٩٩
عن أبي ذر قال قالت: يا رسول الله! أي الاعمال أفضل؟ قال:
(الايمان بالله والجهاد في سبيله) قال قالت: أي الرقاب أفضل؟ قال:
(أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا) قال قلت: فإن لم أفعل؟ قال قلت:
(تعين صانعا أو تصنع لاخرق) قال قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال (تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك) (...) حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال عبد أخبرنا وقال رافع حدثنا عبد الرزاق) أخبرنا معمر عن الزهري عن حبيب مولى عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن أبي مراوح عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه غير أنه قال (فتعين الصانع أو تصنع لاخرق) أبي مراوح بضم الميم وراء واو مكسورة وحاء مهملة لا يعرف اسمه وقيل اسمه سعد أنفسها أرفعها وأجودها وأكثرها ثمنا قال النووي هذا إذا أراد الاقتصار على عتق واحدة فإذا كان معه مثلا ألف درهم وأمكنه شراء رقبتين مفضولتين كلاهما أفضل من واحدة نفيسة بخلاف الأضحية فإن شاة سمينة خير من شاتين دونها والفرق أن المراد فيها اللحم واللحم السمين أوفر وأطيب وفي العتق التخليص من ذل الرق وتخليص جماعة أفضل من واحد صانعا بمهملتين ونون وهو أصوب من رواية من روى الضاد المعجمة وتحتية لمقابلته بالاخرق وروى الدارقطني عن الزهري أنه قال
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»