الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٨٨
صلى الله عليه وسلم (أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة) فقد برئت منه الذمة أي لا ذمة له قال بن الصلاح ويجوز أن تفسر الذمة هنا الزمام وهو الحرمة ويجوز أن يكون من قبيل ما جاء في قوله ذمة الله وذمة رسوله أي ضمانه وأمانه ورعايته وذلك أن الآبق كان مصونا من عقوبة السيد له وحبسه فزال ذلك بإباقه 124 - (70) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: كان جرير بن عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة) لم تقبل له صلاة قال بن الصلاح هو على ظاهره وإن لم يستحل لأنه لا يلزم من الصحة القبول فصلاة الآبق صحيحة غير مقبولة كالصلاة في الدار المغصوبة يسقط القضاء ولا ثواب فيها (32) باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء 125 - (71) حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله عن زيد بن خالد الجهني قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال (هل تدرون ما قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم قال (قال: أصبح
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»