الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٩٨
وتقدم في حديث بن عمر وإطعام الطعام وإفشاء السلام وفي حديثه أيضا من سلم المسلمون من لسانه ويده وصح في حديث عثمان خيركم من تعلم القرآن وعلمه وأمثال هذا في الأحاديث كثيرة ويجمع بأن اختلاف الجواب جرى على حسب اختلاف الأحوال والأشخاص وحاجة السائل إليه فإنه قد يقال خير الأشياء كذا ولا يراد أنه خير جميع الأشياء من جميع الوجوه وفي جميع الأحوال بل في حال دون حال ولهذا ورد حجة من لم يحج أفضل من أربعين غزوة وغزوة لمن حج أفضل من أربعين حجة أو يحمل على تقدير من كما يقال فلان أفضل الناس ويراد من أفضلهم كما ورد خيركم خيركم لأهله ومعلوم أنه لا يصير بذلك خير الناس مطلقا فعلى هذا يكون الايمان أفضلها والباقيات متساوية في كونها من أفضل الأعمال أو الأحوال ثم يعرف فضل بعضها على بعض بدلائل تدل عليها وثم للترتيب بعد الذكر حج مبرور وهو الذي لا يخالطه شئ من الاثم وقيل المتقبل 136 - (84) حدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد حدثنا هشام بن عروة ح وحدثنا خلف بن هشام (واللفظ له) حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي مراوح الليثي
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»