الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٩٢
بن جبر بفتح الجيم وسكون الباء آية المنافق بالمد والتحتية أي علامته وصحف من جعلها بكسر الهمزة ونون وضمير الشأن بغض الأنصار جمع ناصر كصاحب وأصحاب أو نصير كشريف وأشراف وهو علم غلب على فريق من الصحابة وهم غير المهاجرين وآية المؤمنين حب الأنصار لان من عرف مرتبتهم وما كان منهم في نصرة دين الاسلام والسعي في إظهاره وإيواء المسلمين وحبهم النبي صلى الله عليه وسلم وبذلهم أنفسهم وأموالهم بين يديه ومعاداتهم سائر الناس إيثارا للاسلام ثم أحبهم كان ذلك دليلا على صحة إيمانه وصدقه في إسلامه ومن أبغضهم مع ذلك كان ذلك دليلا على فساد نيته وخبث طويته قال بن المنير المراد حب جميعهم وبغض جميعهم لان ذلك إنما يكون للدين وأما من أبغض بعضهم لمعنى يسوغ البغض له فليس داخلا في ذلك قلت إن أراد بهذا من أبغض لهذا المعنى ممن أدركهم ووقع له مع بعضهم خصومة تقتضي ذلك فقريب وأما إذا أراد من بعدهم إذا أبغض أحدا منهم لامر بلغه عنه فلا والله ليس له ذلك لما لهم من الآثار الحميدة التي تمحو سيئاتهم وقد وعدوا بالمغفرة والدرجات العلى وقيل لكثير منهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم 130 - (76) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب (يعنى ابن عبد الرحمن القارئ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»