الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٨٩
من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب) بالحديبية بتخفيف الياء أفصح من تشديدها إثر بكسر الهمزة وسكون المثلثة وبفتحهما السماء أي المطر بنوء كذا النوء بفتح النون وسكون الواو وهمز أصله مصدر ناء النجم ينوء نوءا أي سقط وغاب وقيل نهض وطلع ثم سمي به النجم تسمية للفاعل بالمصدر فذلك كافر بي أي إن اعتقد أنه للمطر حقيقة كما كانت العرب تنسب المطر إلى النجم الساقط الغارب وأما من قال معتقدا أن الفاعل هو الله تعالى وأن النوء ميقات له وعلامة باعتبار العادة فلا يكفر ولكن يكره له هذا القول لأنه شعار الجاهلية ومن سلك مسلكهم ولأنه كلام متردد بين الكفر وغيره 126 - (72) حدثني حرملة بن يحيى وعمرو بن سواد العامري ومحمد بن سلمة المرادي قال المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس وقال الآخران أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألم ترو إلى ما قال ربكم؟ قال: ما
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»