عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ٣٦
الذين ءامنوا لا تسألوا عن أشيآء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرءان تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم) * ا مطابقته للترجمة ظاهرة. ومحمد بن عبد الرحيم أبو يحيى كان يقال له صاعقة، وروح بفتح الراء ابن عبادة بالضم وتخفيف الباء.
والحديث مضى في التفسير عن المنذر بن الوليد الجارودي، وفي الرقاق عن محمد بن عبد الرحيم مثل ما هنا.
7296 حدثنا الحسن بن صباح، حدثنا شبابة، حدثنا ورقاء، عن عبد الله بن عبد الرحمان سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هاذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله؟
مطابقته للترجمة في الجزء الأول. وشيخه الحسن بن الصباح بتشديد الباء الواسطي، وشبابة بفتح الشين المعجمة وتخفيف الباء الموحدة الأولى ابن سوار بفتح السين المهملة وتشديد الواو، وورقاء مؤنث الأورق ابن عمر، و عبد الله بن عبد الرحمن أبو طوالة بضم الطاء المهملة وتخفيف الواو الأنصاري قاضي المدينة.
والحديث من أفراده من هذا الوجه.
قوله: لن يبرح أي: لن يزال. قوله: يتساءلون وفي رواية المستملي: يساءلون، بتشديد السين قال الكرماني، معرفة الله بالدليل فرض عين أو فرض كفاية، والسؤال عنها واجب. والجواب يحتمل أن يراد أن كونه تعالى غير مخلوق ضروري أو كسبي يقارب الضروري، فالسؤال عنه تعنت أو هو مذمة للسؤال الذي يكون على سبيل التعنت، وإلا فهو صريح الإيمان إذ لا بد من الانقطاع إلى من لا يكون له خالق دفعا للتسلسل أو ضرورة. قوله: حتى يقولوا أي: حتى أن يقولوا. قوله: هذا الله خالق كل شيء وفي رواية مسلم: هذا خلق الله الخلق، ثم إنه يحتمل أن يكون: هذا، مفعولا والمعنى: حتى يقال هذا القول، وأن يكون مبتدأ حذف خبره أي: هذا الأمر قد علم ويحتمل أن يكون: هذا الله، مبتدأ وخبرا. و: خالق كل شيء، خبر مبتدأ محذوف أي: هو خالق كل شيء، ويحتمل أن يكون: هذا، مبتدأ و: الله، عطف بيان، و: خالق كل شيء، خبره. وفي مسلم: فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله، وزاد في رواية أخرى: ورسله، وفي رواية أبي داود والنسائي: فقولوا: الله أحد الله الصمد، السورة، ثم يتفل عن يساره، ثم ليستعذ بالله.
7297 حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: كنت مع النبي في حرث بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب، فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه لا يسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه فقالوا: يا أبا القاسم حدثنا عن الروح، فقام ساعة ينظر فعرفت أنه يوحى إليه، فتأخرت عنه حتى صعد الوحي ثم قال: * (وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه إلاها لقد قلنا إذا شططا) *.
ا مطابقته للجزء الثاني للترجمة ظاهرة.
ومحمد بن عبيد مصغر عبد والأعمش سليمان، وإبراهيم النخعي، وعلقمة بن قيس.
والحديث مضى في تفسير سورة: سبحان، فإنه أخرجه هناك عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود، ومضى الكلام فيه.
قوله: في حرث بالثاء المثلثة أي: زرع، ويروى في: خرب، بالخاء المعجمة والباء الموحدة. قوله: عسيب بفتح العين وكسر السين المهملتين وهو جريد النخل. قوله: لا يسمعكم بالرفع والجزم. قوله: حتى صعد الوحي بكسر العين المهملة.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»