مطابقته للترجمة في مجرد ذكر النسيان من غير قيده بشيء.
والحميدي عبد الله بن الزبير نسب إلى أحد أجداده حميد، وسفيان هو ابن عيينة.
قوله: (قلت لابن عباس)، مقولة محذوف تقديره: قلت لابن عباس: حدثنا عن معنى هذه الآية، أو: حدثنا مطلقا فقال: حدثنا أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال... إلى آخره، وقد حذف البخاري هنا أكثر الحديث في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام، وقد مرت بهذا السند في تفسير سورة الكهف، ومرت أيضا في كتاب العلم في: باب الخروج في طلب العلم.
3766 قال أبو عبد الله: كتب إلي محمد بن بشار حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون عن الشعبي قال: قال البراء بن عازب: وكان عندهم ضيف لهم فأمر أهله أن يذبحوا قبل أن يرجع ليأكل ضيفهم، فذبحوا قبل الصلاة، فذكروا ذالك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يعيد الذبح، فقال: يا رسول الله عندي عناق جذع عناق لبن هي خير من شاتي لحم، فكان ابن عون يقف في هذا المكان عن حديث الشعبي. ويحدث عن محمد بن سيرين بمثل هاذا الحديث، ويقف في هاذا المكان ويقول: لا أدري أبلغت الرخصة غيره أم لا.
رواه أيوب عن ابن سيرين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. بو عبد الله هو البخاري نفسه. قوله: (كتب إلي) بتشديد الياء، ومحمد بن بشار فاعل كتب.
وأخرج البخاري هذا الحديث بصيغة المكاتبة لم يقع له إلا في هذا الموضع. وقال المحدثون. المكاتبة بأن يكتب إليه بشيء من حديثه. قيل: هو كالمناولة المقرونة بالإجازة فإنها كالسماع عند الكثير، وجوز بعضهم فيها أن يقول: أخبرنا وحدثنا مطلقا. والأحسن تقييده بالكتابة.
قوله: (حدثنا معاذ) هو المكتوب له، ومعاذ بن معاذ بضم الميم فيهما، وابن عون هو محمد بن عون بفتح العين المهملة وبالنون والشعبي هو عامر بن شراحيل قوله قال قال البراء بن عازب أي قال الشعبي قال البراء ظاهر هذا يدل على أن هذه القصة وقعت للبراء بن عازب، ولكن وقع فيما تقدم في كتاب العيد أن الآمر بالذبح هو أبو بردة بضم الباء الموحدة وسكون الراء ابن نيار بكسر النون وتخفيف الياء آخر الحروف وبالراء، كذا رواه زبيد عن الشعبي عن البراء، فذكر الحديث وفيه: فقام أبو بردة بن نيار وقد ذبح، فقال: إن عندي جذعة... الحديث. وروى من طريق مطرف عن الشعبي عن البراء فقال: ضحى خال لي يقال له: أبو بردة، قبل الصلاة، ووفق الكرماني هذا بقوله: بأن أبا بردة خال البراء كانوا أهل بيت واحد، فتارة نسب البراء إلى نفسه وتارة إلى خاله. وقال غيره: لولا اتحاد مخرج الحديث والسند من رواية الشعبي عن البراء لكان يحمل على التعدد، والاختلاف فيه من الرواة عن الشعبي. قوله: (قبل أن يرجع) في رواية السرخسي والمستملي: قبل أن يرجعهم، والمراد قبل أن يرجع إليهم. قوله: (ضيفهم) بالرفع لأنه فاعل. (ليأكل) قوله: (فذكروا ذلك) أي: ذبحم قبل الصلاة قوله: فأمره أي: فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، البراء أن يعيد الذبح بكسر الذال، وقال ابن التين: كذا رويناه: الذبح، بالكسر وهو ما يذبح وبالفتح مصدر ذبحت. قوله: (عندي عناق) بفتح العين المهملة وتخفيف النون وهو الأنثى من أولاد المعز. قوله: (جذع) بفتح الجيم والذال المعجمة وهي الطاعنة في السنة الثانية. وقال ابن الأثير: الجذع من الإبل ما طعن في السنة الخامسة ومن البقر والمعز ما دخل في السنة الثانية، وقيل: البقر في الثالثة، ومن الضأن ما تمت له سنة. وقيل: أقل منها. ومنهم من يخالف بعض هذا التقدير. قوله: (عناق لبن) بالإضافة وبالرفع لأنه بدل من قوله: (عناق) وقوله: (جذع) بالرفع صفة لعناق. قوله: (خير) خبر مبتدأ محذوف أي: هي خير من شاتي لحم، وقد مر الكلام فيه في الأضاحي. قوله: (فكان ابن عون) هو محمد بن عون الراوي (يقف في هذا المكان عن حديث الشعبي) أي: يترك تكملته ويقول: لا أدري أبلغت الرخصة وهي قوله صلى الله عليه وسلم: ضح بالعناق الذي عندك. قوله: (غيره) أي: غير البراء. وقد مر في الأضاحي في: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي بردة: ضح الجذع