عمدة القاري - العيني - ج ٢٣ - الصفحة ١٨٩
مطابقته للترجمة من حيث إن البخاري ألحق الحسبان بالنسيان لأن كلا منهما من عمل القلب.
وعثمان بن الهيثم بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الثاء المثلثة ابن الجهم أبو عمر المؤذن البصري. قوله: (أو محمد عنه) أي: أو حدثني محمد عنه. أي: عن عثمان بن الهيثم عن ابن جريج، ومحمد هذا هو ابن يحيى الذهلي، وكل واحد من عثمان ومحمد بن يحيى من شيوخ البخاري. وأخرج الإسماعيلي هذا الحديث من طريق محمد بن يحيى الذهلي عن عثمن بن الهيثم به، وقد مر نحو هذا في أواخر كتاب اللباس في: باب الذريرة، حدثنا عثمان بن الهيثم أو محمد عنه عن ابن جريج... الحديث، وقد مر الكلام فيه، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي.
والحديث مضى في كتاب العلم في: باب الفتيا وهو واقف على ظهر الدابة، ومضى الكلام فيه.
قوله: (كنت أحسب كذا وكذا قبل كذا وكذا)، أي: كنت أحسب الطواف قبل الذبح أو الذبح قبل الحلق. قوله: (ثم قام آخر) أي: رجل آخر. قوله: (لهؤلاء الثلاث)، وهي: الذبح والحلق والطواف. قوله: (لهن) أي: قال لأجل هؤلاء الثلاث: إفعل ولا حرج عليك في التقديم والتأخير.
6666 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: زرت قبل أن أرمي، قال: (لا حرج) قال آخر: حلقت قبل أن أذبح، قال: (لا حرج) قال آخر: ذبحت قبل أن أرمي، قال: (لا حرج).
مطابقته للترجمة مع أنه ليس فيه ذكر اليمين هي بيان رفع القلم عن الناسي والمخطىء ونحوهما، وعدم الجناح فيه وعدم المؤاخذة، قاله الكرماني، وقال أيضا: هذا الحديث وما بعده من الأحاديث مناسبتها بهذا الوجه وفيه تأمل.
وأبو بكر هو ابن عياش بتشديد الياء آخر الحروف وبالشين المعجمة القاري، وعبد العزيز بن رفيع بضم الراء وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وبالعين المهملة أبو عبد الله الأسدي المكي سكن الكوفة وسمع أنس بن مالك، وعن جرير: أتى عليه نيف وتسعون سنة وكان يتزوج ولا يمكث حتى تقول المرأة: فارقني من كثرة جماعه، وعطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث مضى في كتاب الحج مع شرحه. قوله: (زرت) يعني: طفت طواف الزيارة، وهو طواف الركن.
7666 حدثني إسحاق بن منصور حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن سعيد ابن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رجلا دخل المسجد فصلى و رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية المسجد، فجاء فسلم عليه فقال له: (ارجع فصل فإنك لم تصل)، فرجع فصلى ثم سلم فقال: (وعليك! ارجع فصل فإنك لم تصل) قال في الثالثة: فأعلمني. قال: (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر واقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسا. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم افعل ذلك في صلاتك كلها).
قيل: لا مطابقة بين هذا الحديث والترجمة. وليس فيه ذلك: يمين.
قلت: هذا الحديث قد مضى في كتاب الصلاة في: باب وجوب القراءة للإمام والمأموم، وفيه: وقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره، فيدخل في الباب من هذه الحيثية..
وأبو أسامة هو حماد بن أسامة، وعبيد الله بن عمر العمري، وسعيد هو المقبري.
وفيه: حجة قاطعة لأبي حنيفة رضي الله تعالى عنه، في جواز القراءة في الصلاة بما تيسر.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»