مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: (سموا باسمي) فإنه يدل على جواز التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم، وغيره من الأنبياء عليهم السلام.
وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله، وأبو حصين بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين عثمان، وأبو صالح ذكوان الزيات، وقد مضى صدر الحديث عن قريب.
قوله: (بكنيتي) وقع في رواية المستملي والسرخسي هنا: بكنوتي. قوله: (ومن رآني)... إلى آخره حديثان جمعهما الراوي مع الحديث الأول بالإسناد المذكور، وكيفية هذه الرؤية أن الله عز وجل يخلق الرؤية بإرادته وليست مشروطة بمواجهة ومقابلة وشرط، وقال الغزالي رحمه الله: ليس معناه أنها رأى جسمي بل رأى مثالا صار ذلك المثال آلة يتأدى بها المعنى الذي في نفسي إليه، بل البدن في اليقظة أيضا ليس إلا آلة النفس، فالحق إنما يرى مثال حقيقة روحه المقدسة، قيل: من أين يعلم الرائي أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا غيره؟ وأجيب: بأن الله عز وجل يخلق فيه علما ضروريا أنه هو صلى الله عليه وسلم. قوله: (فقد رآني) ليس بجزاء للشرط حقيقة بل لازمه نحو فليستبشر فإنه قد رآني. قوله: (لا يتمثل بي) ويروى: لا يتمثل صورتي. قوله: (فليتخذ)، يقال: تبوأ الرجل المكان إذا اتخذه موضعا لمقامه، وقال المحققون: هذا الحديث متواتر في العلم.
6198 حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى، قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكة بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر ولد أبي موسى. (انظر الحديث 5467).
مطابقته للترجمة ظاهرة. وأبو أسامة حماد بن أسامة وبريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء ابن عبد الله يروي عن جده أبي بردة عامر، وقيل: الحارث عن أبي موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس.
والحديث مضى في العقيقة عن إسحاق بن نصر. وأخرجه مسلم في الاستئذان عن أبي بكر بن أبي شيبة.
110 ((باب تسمية الوليد)) أي: هذا باب في ذكر ما جاء من تسمية الوليد، وغرضه من وضع هذه الترجمة الرد على ما ءواه الطبراني من حديث ابن مسعود، نهى رسول صلى الله عليه وسلم، أن يسمى الرجل عبده أو ولده حربا أو مرة أو وليدا، فإنه حديث ضعيف جدا، وعلى ما رواه عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا ابن عياش وهو إسماعيل قال: حدثنا الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، غلام فسموه الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سميتموه الوليد بأسماء فرا عينكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد، لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه، وقال أبو حاتم بن حبان: هذا خبر باطل، ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا ولا رواه عمر ولا حدث به سعيد ولا الزهري