عمدة القاري - العيني - ج ١٩ - الصفحة ٣١
أي: قرآن الفجر صلاة الفجر، وهذا التعليق رواه ابن المنذر عن موسى: حدثنا أبو بكر حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
7174 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة وابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم: * (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) * (الإسراء: 87).
.
مطابقته للترجمة ظاهرة وعبد الله بن محمد هو المعروف بالمسندي. والحديث قد مضى في كتاب الصلاة في: باب فضل صلاة الفجر في الجماعة، فإنه أخرجه هناك عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري إلى آخره، ومضى الكلام فيه هناك، والله سبحانه وتعالى أعلم.
11 ((باب قوله: * (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) * (الإسراء: 97)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (عسى أن يبعثك) * الآية... اعلم أن كلمة عيسى ولعل، من الله واجبتان لأنه ليس من صفات الله الغرور، والمقام المحمود هو المقام الذي يشفع فيه لأمته يحمده فيه الأولون والآخرون. وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرأ: * (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) * قال: يدنيني فيقعدني معه على العرش، وقال ابن نجويه: يجلسني معه على السرير، وذكرهما الثعلبي في تفسيره.
8174 حدثني إسماعيل بن أبان حدثنا أبو الأحوص عن آدم بن علي قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا كل أمة تتبع نبيها يقولون يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذالك يوم يبعثه الله المقام المحمود.
(انظر الحديث 5741).
مطابقته للترجمة ظاهرة وإسماعيل بن أبان، بفتح الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وبالنون منصرفا وغير منصرف: أبو إسحاق الوراق الأزدي الكوفي، توفي بالكوفة سنة ست عشرة ومائتين، وأبو الأحوص هو سلام بن سليم، وآدم بن علي العجلي البكري، وهو من أفراده وليس له في البخاري إلا هذا الحديث.
والحديث أخرجه النسائي أيضا في التفسير عن العباس بن عبد الله.
قوله: (جثا)، قال الكرماني: جثا، بضم الجيم وفتح المثلثة مقصورا، أي: جماعات واحدها جثوة وكل شيء جمعته من تراب نحوه فهو جثوة. قلت: قال ابن الجوزي عن ابن الخشاب: جثى، بالتشديد والضم جمع جاث، كغاز وغزى، وجثى مخففة جمع جثوة ولا معنى له ههنا، وقال ابن الأثير: ويروى: جثى، بتشديد الثاء جمع جاث أي: جلس على ركبتيه، وفي: (المغيث): يجوز أيضا فتح الجيم وكسرها كالعصى والعصي، قوله: (الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم) زاد في الرواية المتعلقة في الزكاة: فيشفع ليقضي بين الخلق.
9174 حدثنا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هاذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة.
(انظر الحديث 416).
مطابقته للترجمة في قوله: (مقاما محمودا) وعلي بن عياش، بتشديد الياء آخر الحروف: الألهاني الحمصي، وشعيب بن أبي
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»