أنس رضي الله تعالى عنه قال مات أبو زيد ولم يترك عقبا وكان بدريا.
خليفة هو ابن خياط، بالخاء المعجمة وتشديد الياء آخر الحروف: أبو عمرو الحافظ العصفري البصري، مات سنة ست وأربعين ومائتين، ومحمد بن عبد الله الأنصاري من كبار مشايخ البخاري وحدث عنه هنا بالواسطة، وسعيد هو ابن أبي عروبة، وأبو زيد اسمه قيس بن السكن الأنصاري أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو أحد عمومة أنس، رضي الله تعالى عنهما، وقال أبو عمر: قيس بن السكن بن قيس بن زعور بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي غلبت عليه كنيته، وقال ابن سعد: يذكرون أنه ممن جمع القرآن على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم وكان له من الولد زيد وإسحاق وخولة، وأمهم أم خولة بنت سفيان بن قيس بن زعور، وشهد قيس بن السكن بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا سنة خمس عشرة وليس له عقب، وبخط الدمياطي بعد هذا. أبو زيد ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، ومن ولد أبي زيد: سعيد بن أويس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد النحوي البصري، وهو أحد الستة الذي جمعوا القرآن وهلك في خلافة عمر رضي الله عنه وفي معجم الصحابة للذهبي أبو زيد أوس وقيل معاذ الأنصاري الذي جمع القرآن وقال ابن معين: اسمه ثابت بن زيد، وهو والد عمير استشهد بالقادسية، قال: وقيل: قيس هو ابن السكن بن قيس الخزرجي النجاري مشهور بكنيته، وقال ابن التين: أبو زيد هذا أحد أعمام زيد بن ثابت. قوله: (ولم يترك عقبا) والعقب الولد وولد الولد، وقال ابن فارس: بل الورثة كلهم، قال: والأول أصح.
3997 حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن ابن خباب أن أبا سعيد بن مالك الخدري رضي الله تعالى عنه قدم من سفر فقدم إليه أهله لحما من لحوم الأضحى فقال ما أنا بآكله حتى أسأل فانطلق إلى أخيه لامه وكان بدريا قتادة بن النعمان فسأله فقال إنه حدث بعدك أمر نقض لما كانوا ينهون عنه من أكل لحوم الأضحى بعد ثلاثة أيام. (الحديث 3997 طرفه في: 5568).
الغرض من ذكره هنا لقوله: (وكان بدريا). والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، وابن خباب هو عبد الله ابن خباب، بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة الأولى: مولى بني عدي بن النجار الأنصاري، وأبو سعيد سعد بن مالك الخدري، رضي الله تعالى عنه، وفي الإسناد ثلاثة من التابعين على نسق واحد.
قوله: (من لحوم الأضحى) ويروى: الأضاحي. قوله: (بآكله) على صيغة اسم الفاعل من أكل. قوله: (إلى أخيه لأمه) وهي أنيسة بنت قيس بن عمرو. قوله: (وكان بدريا) أي: وكان أخوه لأمه وهو قتادة ممن شهد غزوة بدر، قوله: (قتادة بن النعمان) يجوز فيه الرفع والنصب والجر، أما الرفع فعلى أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو قتادة بن النعمان، وأما النصب فعلى أنه مفعول لفعل محذوف تقديره: أعني قتادة، وأما الجر فعلى أنه بدل من أخيه، وبقية نسب قتادة هو: ابن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب، وكعب هو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري، يكنى أبا عمرو وقيل: أبا عمر، وقيل: أبا عبد الله عقبي بدري أحدي وشهد المشاهد كلها وأصيبت عينه يوم بدر، وقيل: يوم الخندق، وقيل: يوم أحد وهو الأصح، فسالت حدقته على وجهه فأرادوا قطعها ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فرفع حدقته بيده حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته، وقال: اللهم اكسه جمالا، فمات وإنها لأحسن عينيه وما مرضت بعد، وقال الهيثم بن عدي، فأتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعينه في يده، فقال: ما هذه يا قتادة؟ قال: هو كما ترى! فقال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت رددتها ودعوت الله تعالى، فلم تفقد منها شيئا، فقال: يا رسول الله إن الجنة لجزاء جليل وعطاء جميل، ولكني رجل مبتلى بحب النساء وأخاف أن يقلن: أعور، فلا يردنني، ولكن تردها وتسأل الله تعالى لي الجنة، فأخذها