يقال للمرأة نعجة ويقال لها أيضا شاة هذا كثير فاش في أشعارهم. وقال الحسين بن الفضل، هذا تعريض للتنبيه والتفهيم لأنه لم يكن هناك نعاج، وإنما هذا مثل قول الناس: ما ضرب زيد عمرا، وما كان هناك ضرب.
* (ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها) * (ص 1764;: 32). مثل * (وكفلها زكرياء) * (آل عمران: 73). ضمها أشار به إلى أن معنى الكفل الضم، فلذلك قال: إكفلنيها مثل * (وكفلها زكريا) * (آل عمران: 73). أي: ضم زكرياء مريم بنت عمران إلى نفسه، وعن أبي العالية معنى: إكفلنيها ضمها إلي حتى أكفلها. وقال ابن كيسان: إجعلها كفلي، أي: نصيبي.
وعزني غلبني صار أعز مني أعزرته جعلته عزيزا في الخطاب قال أبو عبيدة في قوله: (وعزني في الخطاب)، أي: صار أعز مني فيه، ويقال: عزني في الخطاب أي المحاورة، وعن قتادة معناه: ظلمني وقهرني.
يقال المحاورة أي: الخطاب، يقال: المحاورة، بالحاء المهملة.
* (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه) * (ص 1764;: 42).
أي: قال داود، وفي (تفسير النسفي): لقد ظلمك، جواب قسم محذوف، وفي ذلك استنكار لفعل خليطه وتهجين لطمعه. قوله: * (بسؤال نعجتك) * (ص 1764;: 42). مصدر مضاف إلى المفعول.
وإن كثيرا من الخلطاء أي الشركاء ليبغي إلى قوله * (إنما فتناه) *.
فسر الخلطاء بالشركاء، وهكذا فسره المفسرون وهو جمع خليط. قوله: (ليبغي) أي: ليظلم. قوله: إلى قوله: * (إنما فتناه) * (ص 1764;: 42). قد ذكرنا الآن تمام الآية.
قال ابن عباس: اختبرناه أي: قال عبد الله بن عباس: معنى فتناه اختبرناه، وهذا وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
وقرأ عمر: فتناه بتشديد التاء هذه قراءة شاذة، ونقلت هذه القراءة أيضا عن الحسن البصري وأبي رجاء العطاردي.
* (فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) * (ص 1764;: 42).
خر راكعا، أي: حال كونه راكعا ساجدا، وعبر عن السجود بالركوع لأنهما بمعنى الإنحناء. قوله: (وأناب) أي: رجع إلى الله بالتوبة، من الإنابة وهو الرجوع إلى الله بالتوبة، يقال: أناب ينيب إنابة فهو منيب إذا أقبل ورجع.
1243 حدثنا محمد حدثنا سهل بن يوسف قال سمعت العوام عن مجاهد قال قلت ل ابن عباس أنسجد في ص فقرأ) * ومن ذريته داود وسليمان) * حتى أتي * (فبهداهم اقتده) * (الأنعام: 09). فقال نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم..
مطابقته للترجمة في قوله: (ومن ذريته داود). ومحمد شيخه هو ابن سلام، كذا جزم به بعضهم، وقال الكرماني: هو إما محمد ابن سلام، وإما ابن المثنى، وإما ابن بشار على ما اختلفوا فيه. انتهى. وقيل: يقال إنه أبو موسى الزمن وهو محمد ابن المثنى البصري، وسهل بن يوسف أبو عبد الله الأنماطي البصري، والعوام، بفتح العين المهملة وتشديد الواو: ابن حوشب.
والحديث