عمدة القاري - العيني - ج ١٦ - الصفحة ١٩٢
ابن أبي حسين النوفلي القرشي المكي، وابن أبي مليكة بضم الميم: هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة المكي.
قوله: (لواقف) اللام فيه للتأكيد مفتوحة. قوله: (وقد وضع) الواو فيه للحال. قوله: (رحمك الله) الخطاب فيه لعمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، قوله: (لأرجو) اللام فيه هي الفارقة بين أن المخففة والنافية. قوله: (وأبو بكر) عطف على الضمير المتصل بدون التأكيد وفيه خلاف بين البصريين والكوفيين، فالحديث يرد على المانعين بدون التأكيد.
8763 حدثني محمد بن يزيد الكوفي حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عروة بن الزبير قال سألت عبد الله بن عمر و عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه صلى الله عليه وسلم فقال: * (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم) * (غافر: 82).
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: (فجاء أبو بكر حتى دفعه عه...) إلى آخره.
ومحمد بن يزيد من الزيادة البزاز، بتشديد الزاي الأولى: الكوفي، كذا قاله الكرماني، رحمه الله، وقال بعضهم: قيل: هو أبو هاشم الرفاعي وهو مشهور بكنيته، وقال الحاكم والكلاباذي: هو غيره، ووقع في رواية ابن السكن عن الفربري: محمد بن كثير، وهو وهم نبه عليه أبو علي الجياني، لأن محمد بن كثير لا تعرف له رواية عن الوليد، وهو الوليد بن مسلم، وقال أبو علي: هكذا هذا الإسناد في رواية أبي زيد وأبي أحمد عن الفربري محمد بن يزيد والقول قول أبي زيد ومن تابعه، والأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو ويحيى بن أبي كثير اليمامي الطائي واسم أبي كثير صالح من أهل البصرة سكن اليمامة، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث أبو عبد الله التيمي القرشي المديني مات سنة عشرين ومائة.
والحديث يأتي في: باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصابه من المشركين بمكة من وجه آخر عن الوليد بن مسلم.
قوله: (عقبة بن أبي معيط)، بضم الميم وفتح العين المهملة: الأموي، قتل يوم بدر كافرا بعد انصرافه صلى الله عليه وسلم منه بيوم.
وفيه: منقبة عظيمة لأبي بكر، رضي الله تعالى عنه.
6 ((باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله تعالى عنه)) أي: هذا باب في بيان مناقب عمر بن الخطاب، وفي غالب النسخ ليست فيه لفظ: باب، هكذا مناقب عمر بن الخطاب أي: هذا مناقب عمر بن الخطاب، والمناقب جمع منقبة، وقد مر بيانها، وعمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي أبو حفص أمير المؤمنين، وأمه حنتمة، بفتح الحاء المهملة وسكون النون، ويقال: خيثمة، بالخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الثاء المثلثة ثم بالميم، وهو الأشهر، والأول أصح، وهي بنت هاشم ذي الرمحين ابن المغيرة بن عبيد الله بن عمر بن مخزوم، والنبي صلى الله عليه وسلم، هو الذي كناه بأبي حفص وكانت حفصة أكبر أولاده، ولقبه: الفاروق، بالاتفاق قيل: أول من لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن سعد من حديث عائشة، وقيل: أهل الكتاب. أخرجه ابن سعد عن الزهري وقيل: جبريل، عليه الصلاة والسلام، ذكره البغوي.
176 - (حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد العزيز الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال النبي رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت من هذا فقال هذا بلال ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا فقال لعمر فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك فقال عمر بأمي وأبي يا رسول الله أعليك أغار)
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»