المؤمنين ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله به من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر..
مطابقته للترجمة من حيث إن فيه إخبارا عن رؤياه الصدق ووقوعها مثل ما عبرها به، وبريد، بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف ثم دال مهملة: ابن عبد الله بن أبي بردة، بضم الباء الموحدة، يروي عن جده أبي بردة واسمه الحارث، وقيل: عامر، وقيل: اسمه كنيته ابن أبي موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس.
والحديث أخرجه البخاري مقطعا في غير موضع من المغازي وعلامات النبوة والتعبير عن أبي كريب محمد بن العلاء. وأخرجه مسلم في الرؤيا عن أبي كريب وعبد الله بن براد. وأخرجه النسائي فيه عن موسى بن عبد الرحمن. وأخرجه ابن ماجة فيه عن محمود بن غيلان، أربعتهم عن أبي أسامة عنه به.
قوله: (أراه) بضم الهمزة أي: أظنه. قوله: (وهلي) بفتح الهاء يعني: وهمي واعتقادي، ويجوز فيه إسكان الهاء مثل نهر ونهر، يقال: وهلت إلى الشيء إذا ذهب وهمك إليه، يقال: وهل يهل وهلا. وعن أبي زيد: وهلت في الشيء. وعنه أهل وهلا: إذا نسيت وغلطت فيه، وضبطه بكسر الهاء. قوله: (أو الهجر)، بفتح الجيم، وهي مدينة باليمن وهي قاعدة البحرين، ويقال بدون الألف واللام، بينها وبين البحرين عشر مراحل. قوله: (فإذا هي المدينة) كلمة: إذا، للمفاجأة وهي ترجع إلى أرض بها نخل، و: هو، مبتدأ، و: المدينة، بالرفع خبره، قوله: (يثرب) بالرفع أيضا عطف بيان بفتح الياء آخر الحروف وسكون الثاء المثلثة وكسر الراء ثم باء موحدة، والنهي الذي ورد عن تسمية المدينة بيثرب إنما كان للتنزيه، وإنما جمع بين الإسمين هنا لأجل خطاب من لا يعرفها، وفي (التوضيح): وقد نهى عن التسمية بيثرب حتى قيل: من قالها وهو عالم كتبت عليه خطيئة، وسببه ما فيه من معنى التثريب، والشارع من شأنه تغيير الأسماء القبيحة إلى الحسنة، ويجوز أن يكون هذا قبل النهي، كما أنه سماها في القرآن إخبارا به عن تسمية الكفار لها قبل أن ينزل تسميتها. قوله: (وثواب الفتح)، أراد بالفتح فتح مكة، أو هو مجاز عن اجتماع المؤمنين وإصلاح حالهم. قوله: (بقرا) قال النووي: قد جاء في بعض الروايات هكذا: رأيت بقرا تنحر، وبهذه الزيادة يتم تأويل الرؤيا إذا نحر البقر هو قتل الصحابة بأحد. قوله: (والله خير) قال القاضي: ضبطناه، والله خير، برفع الهاء والراء على المبتدأ والخبر، قيل معناه ثواب الله خير أي: صنع الله بالمقتولين خير لهم من مقامهم في الدنيا، والأولى قول من قال: إنه من جملة الرؤيا، فإنها كلمة سمعها في الرؤيا عند رؤياه البقر بدليل تأويله لها بقوله صلى الله عليه وسلم: (فإذا الخير ما جاء الله به) قوله: (وثواب الصدق...) إلى آخره، يريد به بعد أحد ولا يريدها كان قبل أحد. قوله: (بعد يوم بدر) قال القاضي، بضم دال، بعد، وبنصب: يوم، قال: وروي بنصب الدال ومعناه: ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين لأن الناس جمعوا لهم وخوفوهم فزادهم ذلك إيمانا: * (قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) * (آا عمران: 371). وتفرق البدو عنهم هيبة لهم.
3263 حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي أن جبريل كان يعارضني القرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك..
مطابقته للترجمة من حيث أنه أخبر عن حضور أجله، ومن حيث إنه أخبر أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. وأبو نعيم