سيما والإخلاص أمر قلبي لا اطلاع لنا عليه. وفيه: مواساة الفقراء الذين ليس لهم مال ولا منزل ببذل المال وإباحة المنزل. وفيه: إباحة الدخول على الميت بعد التكفين. وفيه: جواز القرعة. وفيه: الدعاء للميت.
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا الليث مثله سعيد هذا هو سعيد بن كثير بن عفير، بضم العين المهملة وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف بعدها راء: أبو عثمان المصري، يروي عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري بمثله، أي: مثل الحديث المذكور، وأخرج من هذا الطريق في التعبير على ما يأتي، إن شاء الله تعالى.
وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به أشار بهذا التعليق إلى أن المحفوظ في رواية الليث ما يفعل به، وقد مر أنه الصواب دون ما يفعل بي، وأكتفي بهذا القدر إشارة إلى أن باقي الحديث لم يختلف فيه، ونافع بن يزيد أبو يزيد مولى شرحبيل بن حسنة القرشي المصري، مات سنة ثمان وستين ومائة، ووصل الإسماعيلي هذا التعليق عن القاسم بن زكريا: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي حدثنا عبد الله بن يحيى المغافري حدثنا نافع بن يزيد عن عقيل به.
وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر ذكر البخاري متابعة شعيب في كتاب الشهادات، قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري، قال: حدثني خارجة ابن زيد الأنصاري، رضي الله تعالى عنه، الحديث، ومتابعة عمرو بن دينار وصلها ابن أبي عمر في (مسنده) عن ابن عيينة عنه، ومتابعة معمر بن راشد ذكرها البخاري في التعبير في: باب العين الجارية: حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء.. إلى آخره.
4421 حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا شعبة قال سمعت محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي وينهوني عنه والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني فجعلت عمتي فاطمة تبكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (جعلت أكشف الثوب عن وجهه)، والثوب أعم من أن يكون الثوب الذي سجوه به أو من الكفن.
ورجاله قد ذكروا غير مرة، وغندر، بضم الغين المعجمة: محمد بن جعفر البصري.
وأخرجه البخاري أيضا في المغازي عن أبي الوليد. وأخرجه مسلم في الفضائل عن محمد بن المثنى. وأخرجه النسائي في الجنائز عن عمرو بن يزيد وفي المناقب عن أبي كريب.
ذكر معناه: قوله: (لما قتل أبي)، وكان قتل أبيه عبد الله يوم أحد، وكان المشركون مثلوا به، جدعوا أنفه وأذنيه، وكانت غزوة أحد في سنة ثلاث من الهجرة في شوال. قوله: (أبكي) جملة وقعت حالا. قوله: (وينهوني)، وفي رواية الكشميهني: (وينهونني) على الأصل. قوله: (عمتي فاطمة)، عمة جابر هي شقيقة أبيه عبد الله بن عمرو. قوله: (تبكين أو لا تبكين)، كلمة: أو، ليست هي للشك من الراوي، بل هي من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم للتسوية بين البكاء وعدمه، أي: فوالله إن الملائكة تظله سواء تبكين أم لا. وفي (التلويح) في موضع آخر: (لم تبكي) قال القرطبي: كذا صحت الرواية بلم، التي للاستفهام وفي مسلم: (تبكي) بغير نون لأنه استفهام لمخاطب عن فعل غائبة. قال القرطبي: ولو خاطبها بالاستفهام خطاب الحاضرة قال: لم تبكين، بالنون. وفي رواية: (تبكيه أو لا تبكيه). وهو إخبار عن غائبة، ولو كان خطاب الحاضرة لقال: تبكينه أو لا تبكينه، بنون فعل الواحدة الحاضرة، ثم معنى هذا: أن عبد الله مكرم عند الملائكة، عليهم الصلاة والسلام. قوله: (تبكين..) إلى آخره،