القوم أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم. (الحديث 284 أطرافه في: 417، 517، 7221، 8221، 9221، 1506، 0527).
مطابقته للترجمة ظاهرة، والحديث يدل على تمامها، لأن التشبيك إذا جاز في المسجد ففي غيره أولى بالجواز.
ذكر رجاله وهم خمسة: الأول: إسحاق بن منصور بن بهرام، تقدم في باب فضل من علم. الثاني: النضر بن شميل، بضم المعجمة، تقدم في باب العنزة. الثالث: عبد ا بن عون، تقدم. الرابع: محمد بن سيرين، تكرر ذكره. الخامس: أبو هريرة.
ذكر لطائف إسناده) فيه: التحديث بصيغة الجمع في موضعين، الإخبار كذلك في موضع واحد. وفيه: العنعنة في موضعين. وفيه: أن إسحاق بن منصور هو المجزوم به عند أبي نعيم. وفيه: أن رواته ما بين مروزي وبصري.
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري أيضا عن عبد ا بن مسلمة عن مالك وعن حفص بن عمرو عن آدم عن شعبة. وأخرجه مسلم عن قتيبة عن مالك وعن حجاج بن الشاعر. وأخرجه أبو داود في الصلاة عن علي ابن نصر بن علي، وعن محمد بن عبيد وعن معاذ عن أبيه. وأخرجه النسائي فيه عن حميد بن مسعدة عن يزيد ابن زريع، وعن عمرو بن عثمان. وأخرجه ابن ماجة فيه عن علي بن محمد عن أبي أسامة. وأخرج الطحاوي هذا الحديث من ثلاثة عشر طريقا.
ذكر معناه). قوله: (إحدى صلاتي العشي)، هكذا في رواية الأكثرين، وفي رواية الحموي والمستملي: (العشاء)، بالمد، والظاهر أنه وهم لأنه صح في رواية أخرى للبخاري: (صلى بنا النبي الظهر أو العصر). وفي رواية مسلم: (صلى بنا النبي العصر فسلم في ركعتين)، وفي أخرى له. (صلى ركعتين من صلاة الظهر ثم سلم)، وفي رواية أبي داود: (صلى بنا رسول الله إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر)، وفي رواية الطحاوي: (صلى بنا رسول الله إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر، وأكبر ظني أنه ذكر صلاة الظهر). قوله: (وأكبر ظني أنه ذكر صلاة الظهر) هو قول ابن سيرين أي: أكبر ظني أن أبا هريرة ذكر صلاة الظهر، وكذا ذكره البخاري في كتاب الأدب، وأطلق على الظهر والعصر صلاتي العشى، لأن العشى يطلق على ما بعد الزوال إلى المغرب فإن قلت: قال الجوهري: العشي والعشية من صلاة المغرب إلى العتمة؟ قلت: الذي ذكره هو أصل الوضع، وفي الاستعمال يطلق على ما ذكرناه، وقال الأزهري: العشي، بفتح العين وكسر الشين وتشديد الياء: ما بين زوال الشمس وغروبها.
قوله: (معروضة) أي: موضوعة بالعرض أو مطروحة في ناحية المسجد. قوله: (وضع يده اليمنى)، يحتمل أن يكون هذا الوضع حال التشبيك وأن يكون بعد زواله، وعند الكشميهني: (وضع خده الأيمن) بدل: يده اليمنى). قوله: (السرعان) قال الجوهري: سرعان الناس، بالتحريك: أوائلهم، ويقال: أخفاؤهم والمستعجلون منهم، ويلزم الإعراب نونه في كل وجه، وهو الصواب الذي قاله الجمهور من أهل الحديث واللغة، وكذا ضبطه المتقنون. وقال ابن الأثير: السرعان، بفتح السين والراء: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون عليه بسرعة، ويجوز تسكين الراء قلت: وكذا نقل القاضي عن بعضهم، قال: وضبطه الأصيلي في البخاري، بضم السين وإسكان الراء، ووجهه أنه جمع سريع كقفيز وقفزان، وكثيب وكثبان، ومن قال: سرعان، بكسر السين فهو خطأ. وقيل: يقال أيضا: سرعان بكسر السين والراء وهو جمع: سريع، كرعيل ورعلان. وأما أقوالهم: سرعان ما فعلت، ففيه ثلاث لغات: الضم والكسر والفتح مع إسكان الراء والنون مفتوحة أبدا. قوله:، ' قصرت الصلاة ' بضم القاف وكسر الصاد ويروى بفتح القاف وضم الصاد قوله ' فهاباه ' أي هاب أبو بكر وعمر النبي