شرح مسلم - النووي - ج ٧ - الصفحة ١٨٦
(فاقدروا له) وفي رواية فاقدروا له ثلاثين وفي رواية إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاقدروا له وفي رواية فان غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما وفي رواية فان غمي عليكم فأكملوا العدد وفي رواية فان عمى عليكم الشهر فعدوا ثلاثين وفي رواية فان أغمي عليكم فعدوا ثلاثين هذه الروايات كلها في الكتاب على هذا الترتيب وفي رواية للبخاري فان غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين واختلف العلماء في معنى فاقدروا له فقالت طائفة من العلماء معناه ضيقوا له وقدروه تحت السحاب وممن قال بهذا أحمد بن حنبل وغيره ممن يجوز صوم يوم ليلة الغيم عن رمضان كما سنذكره إن شاء الله تعالى وقال ابن سريج وجماعة منهم مطرف بن عبد الله وابن قتيبة وآخرون معناه قدروه بحساب المنازل وذهب مالك والشافعي وأبو حنيفة وجمهور السلف والخلف إلى أن معناه قدروا له تمام العدد ثلاثين يوما قال أهل اللغة يقال قدرت الشئ أقدره وأقدره وقدرته وأقدرته بمعنى واحد وهو من التقدير قال الخطابي ومنه قول الله تعالى فقدرنا فنعم القادرون واحتج الجمهور بالروايات المذكورة فأكملوا العدة ثلاثين وهو تفسير لا قدروا له ولهذا لم يجتمعا في رواية بل تارة يذكر هذا وتارة يذكر هذا ويؤكده الرواية السابقة فاقدروا له ثلاثين قال المازري حمل جمهور الفقهاء قوله صلى الله عليه وسلم فاقدروا له على أن المراد اكمال العدة ثلاثين كما فسره في حديث آخر قالوا ولا يجوز أن يكون المراد حساب المنجمين لأن الناس لو كلفوا به ضاق عليهم لأنه لا يعرفه الا أفراد والشرع إنما يعرف الناس بما يعرفه جماهيرهم والله أعلم وأما قوله صلى الله عليه وسلم (فان غم عليكم) فمعناه حال بينكم وبينه غيم يقال غم وأغمي وغمى وغمى بتشديد الميم وتخفيفها والغين مضمومة فيهما ويقال غبي بفتح الغين وكسر الباء وكلها صحيحة وقد غامت السماء وغيمت وأغامت وتغيمت وأغمت وفي هذه الأحاديث دلالة لمذهب مالك والشافعي والجمهور أنه لا يجوز صوم يوم الشك ولا يوم الثلاثين
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نهي النساء عن اتباع الجنائز. غسل الميت 2
2 تكفين الميت 6
3 تسجية الميت وتحسين كفنه 10
4 الاسراع بالجنازة 12
5 فضل الصلاة على الجنازة واتباعها 13
6 الصلاة على القبر 24
7 القيام للجنازة ونسخة 26
8 مكان الامام في الصلاة على الميت 31
9 اللحد ونصب اللبن على الميت 33
10 النهى عن تجصيص القبر والبناء عليه و الجلوس عليه 37
11 ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها 40
12 استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه في زيارة قبر أمه 45
13 ترك الصلاة على قاتل نفسه 47
14 كتاب الزكاة 48
15 ما يجب فيه العشر ونصف العشر 54
16 زكاة الفطر 57
17 الامر باخراج زكاة الفطر قبل الصلاة 63
18 تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة 73
19 الكنازون للأموال والتغليظ عليهم 77
20 الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف 79
21 فضل النفقة على العيال والمملوك 81
22 الابتداء في النفقة بالنفس ثم الأصل ثم الأقارب 82
23 فضل النفقة على الأقربين والزوج والأولاد 84
24 وصول ثواب الصدقة عن الميت إليه 89
25 كل نوع من المعروف صدقة 91
26 فضل المنيحة 106
27 مثل المنفق والبخيل 107
28 ثبوت أجر المتصدق ولو وقعت الصدقة في يد فاسق 110
29 أجر الخازن والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها 111
30 فضل من ضم إلى الصدقة غيرها من أنواع البر 115
31 الحث على الانفاق وكراهة الاحصاء 118
32 فضل اخفاء الصدقة 120
33 بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى 124
34 النهي عن المسألة 127
35 من تحل له المسألة 133
36 جواز الاخذ بغير سؤال ولا تطلع 134
37 كراهة الحرص على الدنيا 138
38 التحذير من الاغترار بزينة الدنيا وما يبسط منها 141
39 فضل التعفف والصبر والقناعة 145
40 التحريض على قتل الخوارج 169
41 تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله 175
42 إباحة الهدية للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم ولآله 181
43 كتاب الصيام 186
44 بيان فضل رمضان 187
45 وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته 188
46 النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم أو يومين 194
47 بيان أن لكل بلد رؤيتهم الهلال 197
48 صفة الفجر الذي تتعلق به أحكام الصوم 200
49 فضل السحور واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر 206
50 وقت انقضاء الصوم وخروج النهار 209
51 النهي عن الوصال 211
52 حكم التقبيل في الصوم 215
53 صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب 220
54 تحريم الجماع في نهار رمضان و وجوب الكفارة الكبرى فيه 224
55 جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر 229