والغرض إنما هو قوله صلى الله عليه وسلم إنما ولي الله وصالح المؤمنين ومعناه إنما ولي من كان صالحا وان بعد نسبه منى وليس وليي من كان غير صالح وإن كان نسبه قريبا قال القاضي عياض رضي الله عنه قيل أن المكنى عنه ههنا هو الحكم بن أبي العاص والله أعلم وأما قوله جهارا فمعناه علانية لم يخفه بل باح به وأظهره وأشاعه ففيه التبرؤ من المخالفين وموالاة الصالحين والاعلان بذلك ما لم يخف ترتب فتنة عليه والله أعلم الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة (بغير حساب ولا عذاب) قوله صلى الله عليه وسلم (يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب) فيه عظم ما أكرم الله سبحانه وتعالى به النبي صلى الله عليه وسلم وأمته زادها الله فضلا وشرفا وقد جاء في صحيح مسلم
(٨٨)