الدولة الأموية في الشام، ابن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العباس بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي الأصبهاني، البغدادي المتوفى 356.
فاضل، علمه محيط ما وجد له قاف، قد جمع الأدب له من طريق هو نزهة الخليع ونفس ذات عفاف، فكتبه سلوة المهموم، وعلى أغانيه خوافق القلوب تحوم، وله شعر يستعير منه النسيم اللطف، ويعلم من عكف عليه أنه جامع الظرف، وأخذ عن كثير من العلماء يطول عددهم، وكان بحرا في أخبار الناس وأيام العرب وأنسابهم، وأحوال الشعراء الجاهليين والمخضرمين والمولدين.
وحكى عن الصحاب بن عباد، إنه كان في أسفاره وتنقلاته يستصحب حمل ثلاثين جملا من كتب الأدب ليطالعها، فلما وصل إليه كتاب - الأغاني - لم يكن بعد ذلك يستصحب سواه استغناء به عنها.
له تآليف مستملحة منها: الأغاني، القيان، الآماء الشواعر، الديارات، دعوة التجار، أخبار مجظة البرمكي، مقاتل الطالبيين، الحانات، آداب الغرباء.
أخذ أبو الفرج، عن أبي بكر الجوهري، ونقل وروى عنه الكثير وتخرج عليه وهذا ما نجده واضحا في كتابيه الأغاني، ومقاتل الطالبيين، فكثيرا ما يقول: حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، أو أخبرنا الجوهري، وهذه العبارات جاءت من المجلد الأول ص 17 من الأغاني، وتكررت في جميع مجلداته إلى المجلد الأخير، وآخرها ص 181 من المجلد العشرين.