الله عنهم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا اسود بن عامر ثنا إسرائيل عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن حذيفة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم تبعته وهو يريد يدخل بعض حجره فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا قال ثم قال من هذا قلت حذيفة قال أتدري من كان معي قلت لا قال فان جبريل جاء يبشرني ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال فقال حذيفة فاستغفر لي ولأمي قال غفر الله لك يا حذيفة ولامك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو قطن ثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن همام بن الحرث قال مر رجل قالوا هذا مبلغ الامراء قال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل قتات الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا حماد يعني ابن سلمة عن عاصم ابن بهدلة عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل يضع عن حافره عند منتهى طرفه فلم نزايل ظهره أنا وجبريل حتى أتيت بيت المقدس ففتحت لنا أبواب السماء ورأيت الجنة والنار قال حذيفة بن اليمان ولم يصل في بيت المقدس قال زر فقلت له بلى قد صلى قال حذيفة ما أسمك يا أصلع فاني أعرف وجهك ولا أعرف اسمك فقلت أنا زر بن حبيش قال وما يدريك انه قد صلى قال فقلت يقول الله عز وجل سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير قال فهل تجده صلى لو صلى لصليتم فيه كما تصلون في المسجد الحرام قال زر وربط الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء عليهم السلام قال حذيفة أو كان يخاف ان تذهب منه وقد آتاه الله بها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة ثنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت بالبراق فذكر معناه وقال حسن في حديثه يعني هذا الحديث ورأيا الجنة والنار وقال عفان وفتحت لهما أبواب السماء ورأى الجنة والنار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال قال فتى منا من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه قال نعم يا ابن أخي قال فكيف كنتم تصنعون قال والله لقد كنا نجهد قال والله لو أدركنا ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا قال فقال حذيفة يا ابن أخي والله لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل هويا ثم التفت إلينا فقال من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم يشترط له رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يرجع أدخله الله الجنة فما قام رجل ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من الليل ثم التفت إلينا فقال من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة فما قام رجل من القوم مع شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني فقال يا حذيفة فاذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا قال فذهبت فدخلت في القوم والريح وجنود الله تفعل ما تفعل لا تقر لهم قدر ولا نار ولا بناء فقام أبو سفيان بن حرب فقال يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه فقال
(٣٩٢)