انا وصاحب لي قال فقال لنا هلما فأنتما أشب مني سنا وأوعى للحديث مني قال فانطلق بنا إلى بشر بن عاصم قال فقال له أبو العالية تحدث هذين حديثك قال حدثنا عقبة بن مالك قال أبو النضر الليثي قال بهز وكان من رهطه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قال فأغارت على قوم قال فشذ من القوم رجل قال فاتبعه رجل من السرية شاهرا سيفه قال فقال الشاذ من القوم اني مسلم قال فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله قال فنمى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل قال فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل يا رسول الله ما قال الذي قال الا تعوذا من القتل قال فاعرض عنه وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم قال أيضا يا رسول الله ما قال الذي قال الا تعوذا من القتل فاعرض عنه وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم لم يصبر فقال الثالثة يا رسول الله والله ما قال الا تعوذا من القتل فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه قال له ان الله عز وجل أبى على من قتل مؤمنا ثلاث مرات * (حديث سهل بن الحنظلية رضي الله تعالى عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن سليمان بن أبي الربيع عن القاسم مولى معاوية قال دخلت مسجد دمشق فرأيت ناسا مجتمعين وشيخ يحدثهم قلت من هذا قالوا هذا سهل بن الحنظلية فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أكل لحما فليتوضأ * (حديث عمرو بن الفغواء رضي الله عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا نوح بن يزيد أبو محمد أنا إبراهيم بن سعد حدثنيه ابن إسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي عن أبيه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد ان يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح قال فقال التمس صاحبا قال فجاءني عمرو بن أمية الضمري قال بلغني انك تريد الخروج وتلتمس صاحبا قال قلت أجل قال فانا لك صاحب قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد وجدت صاحبا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وجدت صاحبا فآذني قال فقال من قلت عمرو بن أمية الضمري قال فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه قال فخرجنا حتى إذا جئت الأبواء فقال لي اني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لي قال قلت راشد فلما ولى ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرت على بعيري ثم خرجت أوضعه حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهطه قال وأوضعت فسبقته فلما رآني قذفته انصرفوا وجاءني قال كانت لي إلى قومي حاجة قال قلت أجل فمضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان * (حديث محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زهير عن العلاء عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش قال أخبرني محمد بن عبد الله بن جحش قال كنا جلوسا بفناء المسجد حيث توضع الجنائز ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهرينا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره قبل السماء فنظر ثم طأطأ بصره ووضع يده على جبهته ثم قال سبحان الله سبحان الله ماذا نزل من التشديد قال فسكتنا يومنا
(٢٨٩)