وليلتنا فلم نرها خيرا حتى أصبحنا قال محمد فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما التشديد الذي نزل قال في الدين والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم عاش ثم قتل في سبيل الله ثم عاش وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى دينه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم ثنا حفص بن ميسرة عن العلاء عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عن محمد بن جحش ختن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على معمر بفناء المسجد محتبيا كاشفا عن طرف فخذه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خمر فخذك يا معمر فان الفخذ عورة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبي كثير عن محمد بن جحش قال مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غط فخذيك فان الفخذ عورة * (حديث أبي هاشم بن عقبة رضي الله عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن منصور عن شقيق ثنا سمرة بن سهم قال نزلت على أبي هاشم بن عقبة وهو طعين فدخل عليه معاوية يعوده فبكى فقال له معاوية ما يبكيك أوجع يشتزك أم على الدنيا فقد ذهب صفوها فقال على كل لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا فوددت اني اتبعته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلك ان تدرك أموالا تقسم بين أقوام وإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله تعالى فوجدت فجمعت * (حديث غطيف بن الحرث رضي الله عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية عن يونس بن سيف عن الحرث بن غطيف أو غطيف بن الحرث قال ما نسيت من الأشياء لم أنس اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة * (حديث جعفر بن أبي طالب وهو حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام المخزومي عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله تعالى لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا ان يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وان يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الادم فجمعوا له ادما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا الا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل ان تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه ان يسلمهم إليكم قبل ان يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وخير جار فلم يبق من بطارقته بطريق الا دفعا إليه هديته قبل ان يكلما النجاشي ثم قال لكل بطريق منهم انه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاؤا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم
(٢٩٠)