عليها دعاة على أبواب النار وأنت أن تموت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن سليمان ثنا كثير أبو النضر عن ربعي بن حراش قال انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال يا ربعي ما فعل قومك قال قلت عن أي بالهم تسأل قال من خرج منهم إلى هذا الرجل فسميت رجالا فيمن خرج إليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فارق الجماعة واستذل الامارة لقى الله عز وجل ولا وجه له عنده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بكر ثنا كثير بن أبي كثير ثنا ربعي بن حراش عن حذيفة انه أتاه بالمدائن فذكره حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا شيبان عن عاصم عن زر بن حبيش قال أتيت على حذيفة بن اليمان وهو يحدث عن ليلة أسرى بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول فانطلقت أو انطلقنا فلقينا حتى أتينا على بيت المقدس فلم يدخلاه قال قلت بل دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ وصلى فيه قال ما اسمك يا أصلع فاني أعرف وجهك ولا أدري ما اسمك قال قلت أنا زر بن حبيش قال فما علمك بان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه ليلتئذ قال قلت القرآن يخبرني بذلك قال من تكلم بالقرآن فلج اقرأ قال فقرأت سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام قال فلم أجده صلى فيه قال يا أصلع هل تجد صلى فيه قال قلت لا قال والله ما صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ لو صلى فيه لكتب عليكم صلاة فيه كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق والله ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء فرأيا الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع ثم عادا عودهما على بدئهما قال ثم ضحك حتى رأيت نواجذه قال ويحدثون انه لربطه ليفر منه وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة قال قلت أبا عبد الله أي دابة البراق قال دابة أبيض طويل هكذا خطوه مد البصر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قمنا ان يقول إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده اليمنى تحت خده اليمنى ثم يقول اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت فإذا استيقظ من الليل قال الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني واليه النشور حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا ابن لهيعة عن بكر بن عمرو عن أبي عبد الملك عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الدار القريبة من المسجد على الدار الشاسعة كفضل الغازي على القاعد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عاصم ثنا كثير بن أبي كثير التميمي ثنا ربعي بن حراش قال أبي وإسحاق بن سليمان ثنا كثير عن ربعي انه أتى حذيفة بن اليمان بالمدائن يزوره ويزور أخته قال فقال حذيفة ما فعل قومك يا ربعي اخرج منهم أحد قال نعم فسمى نفرا وذلك في زمن خروج الناس إلى عثمان فقال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج من الجماعة واستذل الامارة لقي الله ولا وجه له عنده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا هشام بن حسان عن محمد عن أبي عبيدة بن حذيفة عن حذيفة قال سأل رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فامسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أجور من يتبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من يتبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا
(٣٨٧)