ثنا حماد بن سلمة ثنا يونس ثنا عبيدة الهجيمي عن أبي تميمة الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة له وقد وقع هدبها على قدميه فقلت أيكم محمد أو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بيده إلى نفسه فقلت يا رسول الله اني من أهل البادية وفي جفاؤهم فأوصني فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط ولو أن تفرغ من دلوك في اناء المستسقى وان امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه فإنه يكون لك أجره وعليه وزره وإياك واسبال الإزار فان اسبال الإزار من المخيلة وان الله عز وجل لا يحب المخيلة ولا تسبن أحدا فما سببت بعده أحدا ولا شاة ولا بعيرا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثناه وهيب ثنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهجيم قال قلت يا رسول الله الام تدعو قال ادعو إلى الله وحده الذي ان مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي ان ضللت بأرض قفر دعوته رد عليك والذي ان أصابتك سنة فدعوته انبت عليك قال قلت فأوصني قال لا تسبن أحدا ولا تزهدن في المعروف ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك ولو أن تفرغ من دلوك في اناء المستسقى وائتزر إلى نصف الساق فان أبيت فإلى الكعبين وإياك واسبال الإزار فان اسبال الإزار من المخيلة وان الله تبارك وتعالى لا يحب المخيلة * (حديث عائذ بن عمرو رضي الله عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول ويزيد ابن هارون أنا جرير بن حازم ثنا الحسن قال دخل عائذ بن عمر وقال يزيد وكان من صالحي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على عبيد بن زياد فقال إني سمعت رسول الله صلى الله وسلم يقول شر الرعاء الحطمة قال عبد الرحمن فأظنه قال إياك أن تكون منهم ولم يشك يزيد فقال اجلس إنما أنت من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال وهل كانت لهم أو فيهم نخالة إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي شمر الضبعي قال سمعت عائذ بن عمرو ينهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير فقلت له عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال نعم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن أبي عدي سليمان يعني التيمي عن شيخ في مجلس أبي عثمان عن عائذ بن عمر وقال كان في الماء قلة فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في قدح أو في جفنة فنضحنا به قال والسعيد في أنفسنا من أصابه ولا نراه الا قد أصاب القوم كلهم قال ثم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مهنى بن عبد الحميد أبو شبل وحسن يعني ابن موسى قالا ثنا حماد بن سلمة المعنى عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو ان سلمان وصهيبا وبلالا كانوا قعودا في أناس فمر بهم أبو سفيان بن حرب فقالوا ما أخذت سيوف الله تبارك وتعالى من عنق عدو الله مأخذها بعد فقال أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها قال فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم فلئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك تبارك وتعالى فرجع إليهم فقال أي اخوتنا لعلكم
(٦٤)