قبلة المسجد فحكها فرؤى في وجهه شدة ذلك عليه فقال إن العبد إذا قام يصلى فإنما يناجى ربه عز وجل فيما بينه وبين القبلة فإذا بصق أحدكم فليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى يفعل هكذا وأخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم دلك بعضه ببعض حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس ان أم سليم أخذت بيده مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقالت يا رسول الله هذا أنس ابني وهو غلام كاتب قال أنس فخدمته تسع سنين فما قال لي لشئ صنعته أسأت أو بئسما ما صنعت حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا حميد والأنصاري قال ثنا حميد المعنى عن أنس بن مالك قال إن كان يعجبنا الرجل من أهل البادية يجئ فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجاء اعرابي فقال يا رسول الله متى الساعة قال وأقيمت الصلاة فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما قضى الصلاة قال أين السائل عن الساعة فقام الرجل فقال أنا فقال وما أعددت لها قال ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام الا انى أحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المراء مع من أحب قال فما رأيت المسلمين فرحوا بشئ بعد الاسلام فرحهم بذلك وقال الأنصاري من كثير عمل صلاة ولا صوم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون ثنا حميد عن أنس بن مالك قال سئل هل اصطنع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما قال نعم أخر ليلة الصلاة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم صلى فلما صلى أقبل بوجهه فقال إن الناس قد صلوا ناموا وانكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتم الصلاة قال فكأني أنظر إلى وبيض خاتمه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد ثنا حميد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصل في آخر الشهر فواصل ناس من الناس فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو مد لنا الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم انى لست مثلكم انى أبيت يطعمني ربى ويسقيني حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انفكت قدمه فقعد في مشربة له درجتها من جذوع وآلى من نسائه شهرا فاتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم قاعدا وهم قيام فلما حضرت الصلاة الأخرى قال لهم ائتموا بإمامكم فإذا صلى قائما فصلوا قياما وان صلى قاعدا فصلوا معه قعودا قال ونزل في تسع وعشرين قالوا يا رسول الله انك آليت شهرا قال الشهر تسع وعشرون حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس قال أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب فأشبع المسلمين خبزا ولحما ثم خرج كما كان يضيع إذا تزوج فيأتي حجر أمهات المؤمنين فيسلم عليهن ويدعو لهن ويسلمن عنه ويدعون له ثم رجع وأنا معه فلما انتهى إلى الباب إذا رجلان قد جرى بينهما الحديث في ناحية البيت فلما أبصرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فلما رأى الرجلان ان النبي صلى الله عليه وسلم قد رجع وثبا فزعين فخرجا فلا أدرى أنا أخبرته أو من أخبره فرجع النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا حميد عن أنس قال كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا حميد عن أنس قال كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة وأبو بكر حتى كان عمر فمد في صلاة الغداة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا حميد عن أنس قال ما شممت ريحا قط مسكا ولا عنبرا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مسست قط خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا حميد عن أنس قال قال المهاجرون يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلا في كثير لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنا حتى لقد حسبنا ان يذهبوا بالاجر كله قال لا ما أثنيتم عليهم
(٢٠٠)