واللحم قال هاشم حين عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم خطبها قال هاشم في حديثه لقد رأيتنا حين أدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم فحرج وبقى رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فحرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتنبع حجر نسائه فجعل يسلم عليهن ويقلن يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال فما أدرى أنا أخبرته ان القوم قد خرجوا أو أخبر قال فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فالقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال ووعظ القوم وعظوا به قال هاشم في حديثه لا تدخلوا بيوت النبي الا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين أناه ولا مستأنسين لحديث ان ذلكم كان يؤذى النبي فيستحي منكم والله لا يستحى من الحق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه قال فجاء فقربت إليه عشاء فاكل وشربت قال ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت يا أبا طلحة أرأيت ان قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت وطلبوا عاريتهم ألهم ان يمنعوهم قال لا قالت فأحتسب ابنك فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في غابر ليتكما قال فحملت قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقا فدنوا من المدينة فضربها المخاض واحتبس عليها أبو طلحة وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو طلحة يا رب انك لتعلم أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج وأدخل معه معك إذا دخل وقد احتسبت بما ترى قال تقول أم سليم يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد فانطلقنا قال وضربها المخاض حين قدموا فولدت غلاما فقالت لي أمي يا أنس لا يرضعنه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما أصبحت احتلمته وانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصادفته ومعه ميسم فلما رآني قال لعل أم سليم ولدت قلت نعم قال فوضع الميسم قال فجئت به فوضعته في حجره قال ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في الصبي فجعل الصبي يتلمظ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا لي حب الأنصار التمر قال فمسح وجهه وسماه عبد الله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر قال أخبرني عاصم بن سليمان عن أنس بن مالك قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شئ قط ما وجد على أصحاب بئر معونة أصحاب سرية المنذر بن عمرو فمكث شهرا يدعو على الذين أصابوهم في قنوت صلاة العداة يدعو على رعل وذكوان وعصية ولحيان وهم من بنى سليم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق عن معمر قال قال الزهري وأخبرني أنس بن مالك قال لما كان يوم الاثنين كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة فرأى أبا بكر وهو يصلى بالناس قال فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وهو يتبسم قال وكدنا ان نفتتن في صلاتنا فرحا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم فارد أبو بكر ان ينكص فأشار إليه ان كما أنت ثم أرخى الستر فقبض من يومه ذلك فقام عمر فقال إن رسول الله لم يمت ولكن ربه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى فمكث عن قومه أربعين ليلة والله انى لأرجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم يزعمون أو قال يقولون إن رسول الله عليه وسلم قد مات حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه
(١٩٦)