يا رسول الله قال أفلا تقولون جئتنا خائفا فآمناك وطريدا فآويناك ومخذولا فنصرناك فقالوا بل الله تبارك وتعالى المن به علينا ولرسوله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن انس قال ما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خرج فاستشار الناس فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه ثم استشارهم فأشار عليه عمر رضي الله عنه فسكت فقال رجل من الأنصار إنما يريدكم فقالوا يا رسول الله والله لا نكون كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون ولكن والله لو ضربت أكباد الإبل حتى تبلغ برك الغماد لكنا معك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس قال دعوت المسلمين إلى وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة بنى بزينب بنت جحش فأشبع المسلمين خبزا ولحما قال ثم رجع كما كان يصنع فاتى حجر نسائه فسلم عليهن فدعون له قال ثم رجع إلى بيته وأنا معه فلما انتهى إلى البيت فإذا رجلان قد جرى بينهما الحديث في ناحية البيت فلما بصر بهما ولى راجعا فلما رأى الرجلان النبي صلى الله عليه وسلم قد ولى عن بيته قاما مسرعين فلا أدرى أنا أخبرته أو أخبر به ثم رجع إلى منزله وأرخى الستر بيني وبينه وأنزلت آية الحجاب حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن عدي عن حميد عن أنس قال كان أبو طلحة يرمى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلفه لينظر إلى مواقع نبله قال فتطاول أبو طلحة بصدره يقى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله نحرى دون نحرك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ا لا أخبركم بخبر دون الأنصار دار بنى النجار ثم دار بنى عبد الأشهل ثم دار بنى الحرث بن الخزرج ثم دار بنى ساعدة وفي كل دور الأنصار خير حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن عدي عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قلوبا قال فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة كانوا يرتجزون يقولون غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد و يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه قال أظنها عائشة فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام قال فضربت الأخرى بيد الخادم فكسرت القصعة بنصفين قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: غارت أمكم قال واخذ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام ثم قال كلوا فكلوا وحبس الرسول القصعة حتى فرغوا فدفع إلى الرسول قصعة أخرى وترك المكسور مكانها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبي عدى عن حميد عن أنس قال اشتكى ابن لأبي طلحة فخرج أبو طلحة إلى المسجد فتوفى الغلام فهيأت أم سليم الميت وقالت لأهلها لا يخبرن أحد منكم أبا طلحة بوفاة ابنه فرجع إلى أهله ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه قال ما فعل الغلام قالت خير ما كان فقربت إليهم عشاءهم فتعشوا وخرج القوم وقامت المرأة إلى ما تقوم إليه المرأة فلما كان آخر الليل قالت يا أبا طلحة ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها فلما طلبت كأنهم كرهوا ذاك قال ما أنصفوا قالت فان ابنك كان عارية من الله تبارك وتعالى وان الله قبضه فاسترجع وحمد الله فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال بارك الله لكما في ليلتكما فحملت بعبد الله فولدته ليلا وكرهت ان تحنكه حتى يحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملته غدوة ومعي تمرات عجوة
(١٠٥)