عدى عن حميد عن موسى بن أنس عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسئل شيئا على الاسلام الا أعطاه قال فاتاه رجل فسأله فامر له بشاء كثير بين جبلين من شاء الصدقة قال فرجع إلى قومه فقال يا قوم أسلموا فان محمدا صلى الله عليه وسلم يعطى عطاء ما يخشى الفاقة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس قال بعثت معي أم سليم بمكتل فيه رطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجده وخرج قريبا إلى مولى له دعاه صنع له طعاما قال فاتيته فإذا هو يأكل فدعاني لاكل معه قال وصنع له ثريد بلحم وقرع قال وإذا هو يعجبه القرع قال فجعلت أجمعه وأدنيه منه قال فلما طعم رجع إلى منزله قال ووضعت المكتل بين يديه قال فجعل يأكل ويقسم حتى فرغ من آخره حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم فاتته بتمر وسمن وكان صائما فقال أعيدوا تمركم في وعائه وسمنكم في سقائه ثم قام إلى ناحية البيت فصلى ركعتين وصلينا معه ثم دعا لام سليم ولأهلها بخير فقالت أم سليم يا رسول الله ان لي خويصة قال وما هي قالت خادمك أنس قال فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به وقال اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فيه قال فما من الأنصار انسان أكثر منى مالا وذكر انه يملك ذهبا ولا فضة غير خاتمه قال وذكر ان ابنته الكبرى أمينة أخبرته انه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيفا على عشرين ومائة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد قال سئل أنس هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه لم ير من الشيب الا نحوا من سبع عشرة أو عشرين شعرة في مقدم لحيته وقال إنه لم يشين بالشيب فقيل لا نس أشين هو قال كلكم يكرهه ولكن خضب أبو بكر بالحناء والكتم وخضب عمر بالحناء حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فاطلع إليه رجل فاهوى إليه بمشقص معه فتأخر الرجل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه وسلم فوافق منه شغلا فقال والله لا أحملك فلما قفا دعاه فحمله فقال يا رسول الله انك حلفت ان لا تحملني قال فانا أحلف لا حملتك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس ان عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمة المدنية فقال يا رسول الله انى سائلك عن ثلاث خصال لا يعلمهن الا نبي قال سل قال ما أول اشراط الساعة وما أول ما يأكل منه أهل الجنة ومن أين يشبه الولد أباه وأمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بهن جبرائيل عليه السلام آنفا قال ذلك عدو اليهود من الملائكة قال اما أول اشراط الساعة فنار تخرج من المشرق فتحشر الناس إلى المغرب وأما أول ما يأكل منه أهل الجنة زيادة كبد حوت وأما شبه الولد أباه وأمه فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع إليه الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليها قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وقال يا رسول الله ان اليهود قوم بهت وانهم ان يعلموا باسلامي يبهتوني عندك فأرسل إليهم فاسألهم عن أي رجل ابن سلام فيكم قال فأرسل إليهم فقال أي عبد الله بن سلام فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وعالمنا وابن عالمنا وأفقهنا وابن أفقهنا قال أرأيتم ان أسلم تسلمون قالوا أعاذه الله من ذلك قال فخرج ابن سلام فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله قالوا شرنا وابن شرنا وجاهلنا وابن جاهلنا فقال ابن سلام هذا الذي كنت أتخوف منه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدى عن حميد عن أنس قال لما انهزم المسلمون يوم حنين نادت أم سليم يا رسول الله اقتل من بعدنا انهزموا فقال انهزموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم
(١٠٨)