عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مثل الدنيا كمثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[8494] 7 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن مصادف قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) بين مكة والمدينة فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه فقال: مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش، فملنا فإذا رجل من الفراسين طويل الشعر فسأله أعطشان أنت؟
فقال: نعم فقال لي: انزل يا مصادف فاسقه، فنزلت وسقيته ثم ركبت وسرنا فقلت:
هذا نصراني فتتصدق على نصراني، فقال: نعم إذا كانوا في مثل هذا الحال (2).
[8495] 8 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد ابن عيسى جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل البصري، عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن نفرا من المسلمين خرجوا إلى سفر لهم فضلوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتكفنوا ولزموا أصول الشجر فجاءهم شيخ وعليه ثياب بيض فقال: قوموا فلا بأس عليكم فهذا الماء فقاموا وشربوا وارتووا فقالوا:
من أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا من الجن الذين بايعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي (3).
[8496] 9 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن إبراهيم (عليه السلام) لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي