142 " تقئ الأرض أفلاء كبدها، أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجئ القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجئ القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجئ السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا " * المفردات: قال ابن الأثير " وفي حديث ابن مسعود: يوشك أن ترمي الأرض بأفلاذ كبدها مثل الأواس: هي السواري والأساطين " أي تخرج الأرض ما فيها من الذهب والفضة مثل الأعمدة، والظاهر أن أفلاء في النص مصحفة عن أفلاذ، ويحتمل ضعيفا أن تكون بمعنى قطع، من فلاه بالسيف، أي ضربه.
*. * 142 المصادر:
*: مسلم: ج 2 ص 701 ب 17 ح 1013 حدثنا واصل بن عبد الأعلى، وأبو كريب، ومحمد بن يزيد الرفاعي واللفظ لواصل قالوا: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*: الترمذي: ج 4 ص 493 ب 36 ح 2208 كما في مسلم بتقديم وتأخير: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال " قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ".
* أبو يعلى: ج 11 ص 32 ح 6181 كما في مسلم بتفاوت يسير وتقديم وتأخير، بسند آخر، عن أبي هريرة:
*: ابن حبان: ج 8 ص 246 ح 6662 عن أبي يعلى.
*: جامع الأصول: ج 11 ص 83 ح 7884 عن مسلم، والترمذي، وقال " وفي رواية الترمذي مثله، ولم يذكر السارق وقطع يده ".
*: مصابيح البغوي: ج 3 ص 489 ح 4202 كما في مسلم، من صحاحه، مرسلا.
*: مشكاة المصابيح: ج 3 ب 2 ف 1 ص 22 ح 5444 عن مسلم.
*: القول المختصر: ص 19 ب 2 ح 34 أوله، مرسلا.
ملاحظة: " تدل الأحاديث الشريفة على أن الإمام المهدي عليه السلام يخوض حروبه مع أعداء الاسلام بالوسائل الطبيعية، وإن كان مؤيدا بالمعجزات الإلهية منصورا بالرعب والملائكة، فقد ورد أنه يحرم على كل ذي كنز كنزه ويأمره أن يأتي به لينفقه في سبيل الله تعالى، ولذلك فإن المرجح أن تكون الأحاديث التي تذكر أن الأرض تخرج له كنوزها من الذهب والفضة والثروات الأخرى، تتحدث عن مرحلة ما بعد انتصاره، وقد ورد في بعضها أنه يجمع هذه الكنوز والأموال كالجبل العظيم ثم يدعو الناس فيقول " تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدم الحرام. الخ " 0 * * *